في يوم زينةٍ مشهودٍ شكلاً ومضموناً تجمع سكان مدينة (عروس الرمال) بجوار المسجد الكبير في وسط المدينة بعد عصر السبت 20 رجب 1439هـ الموافق 07/04/2018م إحياءً لذكرى هدم الخلافة وتذكيراً للأمة بوجوب العمل لإعادتها مرة ثانية على منهاج النبوة، فقدم الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) كلمة حرض فيها المؤمنين على النضال السياسي على أساس الإسلام والكفاح العقائدي الذي يعيدها سيرتها الأولى كما كانت على منهاج النبوة... حيث حمّل الحضور مسؤولية غياب الحكم بالإسلام، ووجوب العمل الجاد لتغيير الواقع الفاسد الذي لا يشبه خير أمة أخرجت للناس، فسرت كلمات الشيخ (أبو خليل) في الناس إيماناً وعزماً وصدقاً تجلى في ارتفاع درجة تفاعلهم بالتكبير والتهليل والشعارات المعبرة عن شوق الأمة لإقامة الخلافة.
ثم قدم الأستاذ أحمد وداعة كلمة كنظيرتها الأولى أيضاً ساهمت في تعبئة الحضور وشحذ الهمم باتجاه أم القضايا (تاج الفروض)، فأظهر الناس مشاعر الغضب على الأنظمة الكفرية التي تتحكم في مفاصل الحياة في السودان، فارتفعت أصواتهم تطالب بالحكم بما أنزل الله ووحدة الأمة... عندها لم يستطع أعوان الغرب وحراس مصالحه في بلادنا الصبر على كلمة الإسلام فتحركت قوى الظلام متمثلة في جهاز الأمن والمخابرات الوطني لمنع إتمام الفعالية فتمت مصادرة مكبر الصوت وجمع اللافتات التي كتبت فيها شعارات الإسلام لا غير.
ثم دفعت هذه الأجواء المفعمة برائحة الصحابة والصالحين الشيخ خالد حسين إمام وخطيب المسجد الكبير والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين – المرجعية، دفعته للمشاركة بكلمة بدأها بقوله: (إن الإسلام ليس مطبقاً الآن وفرض على كل مسلم العمل لعودة تطبيقه بإقامة الخلافة... فهذا هو عمل الرجال الرجال، وهو فرض عليكم أيها المسلمون...)، وقبل أن يكمل كلمته أجبرت السلطات الأمنية ثلاثة عشر من أعضاء حزب التحرير على ركوب السيارة التي كانت معدة لاعتقالهم... فتحرك موكب الشباب نحو العربة وهم يكبرون ويهتفون مع الأمة، فكان منظراً مهيباً اختلطت فيه ابتساماتهم وهم يستقبلون الاعتقال مع دموع الغضب التي أظهرها بعض المخلصين من أبناء الأمة، وهم يطالبون السلطات بأن يخلّوا بين حزب التحرير والناس حتى يذكر الأمة بمجدها وعزتها التي يجب أن تعود.
رأيك في الموضوع