نشر موقع (الحياة اللندنية، السبت، 3 جمادى الأولى 1439هـ، 20/1/2018م) خبرا جاء فيه "بتصرف": "وصل نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس اليوم السبت إلى القاهرة في بداية جولة في الشرق الأوسط يخيم عليها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان يهود.
وكانت الزيارة مقررة أصلاً في نهاية كانون الأول/ديسمبر، لكنها تأجلت في ظل الغضب الذي أثاره قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان يهود وإلغاء العديد من الاجتماعات المقررة.
وفي القاهرة سيجتمع بنس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أن يستقل الطائرة في المساء متوجهاً إلى الأردن، ثم إلى كيان يهود بعد ذلك يومي الاثنين والثلاثاء".
الراية: هكذا تمارس أمريكا سياساتها مع عملائها من حكام المسلمين، فبعد إعلان ترامب القدس عاصمة لكيان يهود، الذي قالت الكثير من وسائل الإعلام إنه الخطوة الأولى في صفقة القرن التي تزعم أمريكا أنها تعدها لحل قضية فلسطين، فقد أجل نائب رئيس أمريكا زيارته للمنطقة حتى تهدأ الاحتجاجات التي اندلعت في فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين على أثر قرار ترامب، في حين أظهر حكام مصر وآل سعود عملاء أمريكا رفضهم للقرار حتى لا تتحول الاحتجاجات الشعبية ضدهم، وتزلزل كياناتهم المهترئة، كما أظهرت تسريبات من مصر كيف أن المخابرات المصرية تعمل على ضبط الرأي العام بخصوص قرار ترامب، فأخذت تروج لمقولة "لا فرق بين القدس ورام الله، المهم إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني"، وهنا العجب العجاب، أفمن أجل إنهاء معاناة أهل فلسطين يقوم النظام المصري بحصار قطاع غزة بشكلٍ أبشع من كيان يهود نفسه؟!
والخلاصة هي أن عملاء أمريكا والغرب الكافر يعمدون إلى احتواء موجة الغضب العارمة، إلى أن يتناسى المسلمون المسألة، ثم يقومون باستقبال المسؤولين الأمريكان، ويمررون سياساتها في غفلة جديدة من المسلمين، لكنهم يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين.
رأيك في الموضوع