قال تعالى: ﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾، حقيقة بيّنها القرآن وها هو الواقع يصرخ بها، من هذه الآية يمكنك أن تدرك ما يُخطط الأعداء لثورة الشام، فلا التطمينات تُجدي نفعاً، ولا حتى وصول الإسلاميين للحكم بدون الإسلام سيُغير واقعاً.
صراعنا مع الغرب الكافر هو صراع وجود؛ لن يرضوا عنّا حتى نتبع ملتهم، ولن نرضى عنهم حتى يدخلوا في ظل حكم الإسلام.
يا أهل الشام! ها أنتم ترون سيسي مصر وباجي تونس كيف أنهم يعلنون الحرب على الله ورسوله، جهارا نهارا، وذلك عندما سكتت الأمة على بيع البلاد ورضيت بأن تُحكم بغير ما أنزل الله.
فحذار أن تُضيعوا هذه التضحيات الجسام بثمن بخس، أو أن تُصدقوا تطمينات من خذلكم وكذبكم، فتركنوا إلى سراب، بل اعقدوا العزم على المُضي قدما حتى إسقاط النظام وتحكيم الإسلام، بعد قطع الحبال مع سوى الله، واتخاذ قيادة سياسية واعية مخلصة تجمع الجهود وتوظفها فيما يرضي الله، وإذا ما رضي الله فلا نبالي بأي شيء سواه، قال رسول الله e: «إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَلَيَّ فَلَا أُبَالِي».
وإذا رضي الله كان معنا ونصرنا، ومن ينصره الله فمن سيغلبه؟ قال تعالى: ﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون﴾.
رأيك في الموضوع