إنّ الأصل في المسلم أن يحب الخير لنفسه ولغيره، ومن هنا كان دوره في حمل هذا الدين وتطبيقه والعيش به وإيصال هذه الرسالة للبشرية جمعاء لتحقيق ذلك الخير وبلوغ تلك السعادة والطمأنينة، وهذا قول الله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ والخير هو الإسلام.
فالإسلام فرض على المسلمين أن يحملوا تلك السعادة وذلك الرضا والخير لكل الناس، وأن يحبوا لكل الناس الهداية والصلاح والنجاة في الدنيا والآخرة، وأن يشفقوا على غير المسلمين لما هم عليه من ضلال وشقاء، وحمل هذا الخير يكون بالدعوة والجهاد، بالصراع الفكري والكفاح السياسي، ببيان الباطل ومحاربة الكفر، برفع السلاح واستعمال القوة على من يناصبوننا العداء، ليضحّي المسلم بحياته كي ينقذ غيره من براثن الكفر والضلال.
من هنا فإن مفهوم الإنسانية ليس له وجود حقيقة إلا في الإسلام الذي يخرج الناس من الظلمات إلى النور ويحمل الخير لكل البشر.
رأيك في الموضوع