وفقا لبيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان، فإنه بينما تعقد محكمة الاستئناف الخاصة بـ15 سجيناً سياسياً سابقاً في طشقند، فإن محاكمة كبرى أخرى على وشك البدء، حيث يبلغ عدد الذين يحاكمون هذه المرة 31 شخصا. وهؤلاء هم شباب قضوا في السابق أكثر من 20 عاماً في سجون نظام كريموف المستبد، حيث تم اعتقالهم، مثلهم مثل الـ23 سجيناً سياسياً سابقاً بتهم ملفقة، وأغلبهم من الشباب الذين قبض عليهم من مناطق مختلفة من البلاد ونقلوا إلى العاصمة. وبذلك يصل عدد السجناء السياسيين السابقين الذين تم القبض عليهم والتحقيق معهم ومحاكمتهم منذ بداية العام الجاري إلى 54 سجيناً.
وأضاف البيان: لقد شهد الشباب مؤخرا أمام محكمة الاستئناف أن العناصر الذين حققوا معهم قالوا لهم بوضوح إنهم هم من سيصدرون الحكم، وليس المحكمة. وبطبيعة الحال، فإن إعادة سجن هؤلاء الشباب المظلومين هو أمر من الدوائر السياسية العليا، التي تهدف إلى إرضاء القوى الاستعمارية مثل روسيا. وفي نهاية المطاف، فإن نتيجة الانخراط في العمل البغيض المتمثل في سجن وظلم الأبرياء باسم استرضاء أعدائنا ليست سوى عار وخطيئة، وفي الآخرة تنال غضب الله وتكون وقوداً لنار جهنم.
وختم البيان بالقول: ونكرر لشعبنا المسلم، لا تسكتوا عن ظلم هذا النظام الذي لا يكبح أحدا، واستخدموا كل طاقتكم وقدرتكم لدعم أولئك الذين يعملون من أجل البحث عن الحق والعدل، وإلا فلا مفر من أن يحدث هذا الاضطهاد لكل واحد منكم بشكل أو بآخر. قال رسولنا الكريم ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْ عِنْدِهِ، ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلَا يَسْتَجِيبُ لَكُمْ» رواه أحمد
رأيك في الموضوع