أعلن القسم النسائي لحزب التحرير في ولاية تونس عن حملته هذه في بيان صحفي، قال فيه: أمام ما تشهدُه البلاد من أزمة خانقة في كل القطاعات الحيويّة نتيجة لتغلغُل المُستعمر المُتحكّم في مفاصلها حيث كان لتدهور قطاع التّعليم الأثر الأبرز في الواقع نظرا لتداخله مع أطراف مُتعدّدة مُتشابكة ما جعل واقعه الحزين يمسُّ كل فرد في تونس؛ أبا، أمّا، مُربّياً، وطالباً. وقد كانت العودة المدرسيّة الأخيرة محطّة أخرى من محطّات مُسلسل العبث والإنهاك والاستنزاف والإحباط... للأولياء والتلاميذ والمربّين معا.
وأمام مواصلة النظام القائم انتهاج سياسة التشغيل الهش والتنكيل بالمُربّين مادّيا ومعنويّا، صانعاً مُناخاً مُحتقناً يسودهُ الإحساس بالقهر والظلم والاضطهاد...
وفي ظلّ محيط مدرسيّ غير آمن يرتع فيه باعة المخدّرات والصّعاليك، وبنية تحتيّة مهترئة وقذرة مُنذرة بسقوط صنم دولة الاستقلال؛ دولة الوهم والسّراب، وبرامج تعليميّة سقيمة محشوّة بالأفكار المسمومة المعادية لعقيدة الإسلام، أنتجت الأمّية والرّداءة لتفضح عجز الدّولة عن تحقيق الهدف الأساسي من التّعليم: الكتابة والقراءة وبناء عقيدة صحيحة بالإسلام...
في ظلّ كل هذا فإنه لا يسعنا إلا أن نُشير إلى مدى وضوح واكتمال الصُّورة؛ وهي أنّ الكافر المستعمر الذي يتحكّم بمقاليد السلطة في تونس يسعى إلى الحفاظ على أجواء الاحتقان والاضطراب والإنهاك في البلاد، والتّعليم هو أحد هذه المداخل...
في هذا الإطار يُطلق القسم النسائي لحزب التحرير في ولاية تونس، على بركة الله، حملة بعنوان: "فساد التّعليم من فساد النّظام وإصلاحُه بتغيير النظام"، وستنظُر الحملة بإذن الله في المحاور الثّلاثة التالية:
- جذور وتاريخ منهج التعليم البورقيبي الأسود في تونس.
- نتائج وانعكاسات سياسة التعليم العلماني الفرنكفوني والأزمة الأخلاقيّة الفكريّة التي أصابت النشء اليوم.
- الحلّ في منهج يقوم على الإسلام تُشرف عليه دولة الخلافة: كيف ذلك؟
رأيك في الموضوع