خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة التونسية، يوم السبت، للاحتفاء بذكرى الثورة في مسيرات شابتها احتجاجات قوية ضد سياسات الرئيس قيس سعيد. وفي شارع الحبيب بورقيبة ردد متظاهرون شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، وصرخوا "ارحل" في إشارة إلى الرئيس سعيد. بدوره وجه حزب التحرير/ ولاية تونس نداء إلى أهل تونس، عبر بيان صحفي قال فيه: لقد شهدتم كيف أفسدت الديمقراطيّة حياتكم، وجعلت بلادكم مرتعا لأهواء القوى المتحكمة في المجتمع بالمال والنفوذ، وشهدتم خيانة كل الوسط السياسي وتهافتهم على التبعية للحكومات الغربيّة المستعمرة. وأضاف النداء: لقد كنتم طليعة الأمة الإسلامية في الثورة على الطغاة والظالمين، ونجحتم في طرد الطاغية بن علي. فهل ترضون بأن يقودكم الضعفاء والعملاء الذين التفوا على ثورتكم وحرفوها عن مسارها لإعادة تونس إلى حظيرة التبعية والمذلة؟! وهل ترضون أن تكونوا خدما وتبعا للكفار وأنتم المسلمون الذين أكرمكم الله بالإسلام؟! وتابع النداء: أنتم مسلمون من أحفاد المجاهدين الفاتحين، فلم السكوت على هذا العبث العلماني؟! لعلكم تنتظرون الرئيس أو المعارضة أو اتحاد الشغل، أو حوارا بينهم يزعمونه وطنيا، فماذا عندهم غير التبعية وتسليم البلاد ورهنها؟ أم لعلكم تنتظرون انتخابات أخرى؟ ألم تروا بعد أنّ الانتخابات لا تغير أمرا وأنها أداة بيد الاستعمار لتثبيت منظومته التي ثرتم عليها؟ وختم النداء بالقول: لا عمل اليوم تنقذون به أنفسكم في الدنيا والآخرة، إلا إقامة دين الله بدولة سياستها على منهاج نبيكم ﷺ، وإن ذلك لأقرب من رد الطرف لو صحت العزائم. فليس بيننا وبين التحرر الكامل إلا موقف حاسم كالموقف الذي اتخذتموه في 2011، يطرد كل العملاء ويرفض العلمانية والرأسمالية وكل فكر وضعي ولا يرضى عن الإسلام بديلا.
رأيك في الموضوع