قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس إن ما تعيشه تونس هو بحر من الأزمات؛ جوع، وفقر، وحرمان، وتسلط، وفساد، ومديونية، ومصائب عظمى، وأمراضٌ فتاكة، سببتها الرأسمالية البشعة التي دمرت البلاد وقضت على العباد. وأشار في بيان صحفي، إلى تصريحات رئيس وزراء تونس التي أكد فيها أن حكومته جاءت من أجل تغيير النهج الخاطئ الذي تسلكه البلاد، وأن هدفها القضاء على الفقر وإنقاذ الاقتصاد وتغييره، في تضليل جديد للناس في تونس وإيهامهم بأن التغيير قادم. وتساءل البيان هل التجاء رئيس الحكومة لسياسة الاقتراض من صندوق النقد والبنك الدوليين والاتحاد الأوروبي يعد تغييراً أم هو استمرار للنهج الخاطئ الذي أغرق البلاد في بحر لجي من الديون المتراكمة؟ وهل إنعاش الاقتصاد سيكون باقتطاع جزء من مال الأجراء وإعطائها للأغنياء، أم سيكون بضخ أوراق نقدية في السوق وسرقة مدخرات الناس؟ وهل الإصلاحات الكبرى ستشمل استرداد الثروات المنهوبة وبعث المشاريع الطموحة كالتصنيع والزراعات الاستراتيجية، أم هي استكمال ما تبقى من إملاءات صندوق النقد الدولي؟ وهل ترشيحك لرئاسة الحكومة من سابقك ومَن خلفه من الدوائر الاستعمارية يندرج ضمن استكمال ما بدأه من تسليم ما تبقى من مقدرات البلاد للقوى الغربية؟ وانتهى البيان بالتوجه إلى أهل تونس أن هذه الحكومة لا تملك أمرها، فهي لم تجرؤ على القول إن الأزمة هي في النظام الرأسمالي نفسه، وأن الواجب اجتثاثه من قواعده وأسسه، والبحث عن حل صحيح على أنقاضه، ولكنها استمرت في التضليل مع تبشيركم بالأسوأ، وإن حزب التحرير يقدم لكم نظاماً ينبثق من عقيدتكم الإسلامية، قادراً على توفير الحياة الاقتصادية العادلة الخالية من الأزمات في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة، وهو يجدد دعوته خاصة لأهل الفكر والرأي بأن يلتفتوا لهذا البديل الحضاري، بدل البحث عن تعديلات لما هو قائم.
رأيك في الموضوع