نظرًا لما تتعرض له فلسطين والقدس من خيانات ولما يحاك لهما من مؤامرات؛ والتي كان آخرها إعلان ترامب اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لكيان يهود، نظمت كتلة الوعي الإطار الطلابي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين نشاطات عديدة، كان من بينها توزيع بيان وإلقاء كلمات خلال وقفات احتجاجية، ورفع لافتات.
وقد جاء بيان كتلة الوعي تحت عنوان "احتجاج الحكام على قرار ترامب يؤكّد حرصهم على يهود وليس على القدس والأقصى المبارك"، حيث دلّلت على ذلك من خلال تصريحات الحكام التي ركّزت على خشيتهم من تقويض عملية السلام مع مَنْ اغتصب فلسطين المباركة أرض الإسراء والمعراج وفرض سيطرته عليها، ونكّل بأهلها على مدى سبعة عقود. وعلى خوفهم من أن يكون قرار ترامب هذا هو الشرارة التي تُشعل الشعوب المقهورة أصلا فتزلزل أمن واستقرار المنطقة. وعلى دقّهم لناقوس الخطر في حال تحوُّل الصراع مع يهود، من صراع مفاوضات وأمم متحدة وقوانين وقرارات دولية، إلى صراع ديني مع الأمة الإسلامية، التي تعتقد بأن القدس شرقيّها وغربيّها مثل فلسطين من نهرها إلى بحرها ملك للأمة الإسلامية جمعاء.
وبيّنت كتلة الوعي خلال بيانها أن الردّ على قرار ترامب يكون بداية من خلال زلزلة الأمة للأرض من تحت عروش الأنظمة الذليلة والإطاحة بها، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تستنفر الجيوش وتُسيّرها لتُحرّر فلسطين وتدخل المسجد الأقصى مهللة مكبرة.
أما الكلمة التي تمّ إلقاؤها خلال الوقفات، فقد اعتبرت فيها كتلة الوعي ردة فعل حكام المسلمين، إقرارا ضمنيا بأن أمريكا تملك إضفاء الشرعية على الاحتلال، واصفة ذلك بالجريمة والانتحار السياسي، لأن أرض فلسطين جميعها إسلامية لا يملك المسلمون التنازل عنها وإضفاء الشرعية على احتلالها، فكيف بألدّ أعداء الأمة أمريكا.
مؤكّدة على أن احتجاج الحكام على قرار ترامب نابع من كونه يقوّض عملية السلام ويدمر حل الدولتين، ما يعني أن البديل الذي يقدمه الحكام ويخشون ضياعه هو حلّ الدولتين الأمريكي، الذي يعني استبدال جريمة بأخرى، أما تحرير القدس وتخليصها من رجس الاحتلال فليس واردا في حسابات الحكام.
رأيك في الموضوع