اعتقال النساء المسلمات التقيات اللواتي يحملن الدعوة إلى الخلافة على منهاج النبوة:
قام جهاز المباحث، في يوم الأحد 30 آب/أغسطس 2015 باعتقال شابتين من أعضاء حزب التحرير، وهو جهاز تابع للنظام المجرم في بنغلادش والذي تحكمه الطاغية رئيسة الوزراء الشيخة حسينة. إن هاتين الأختين الشابتين التقيتين، لا تزيد أعمارهما عن 25 عامًا؛ إحداهما طبيبة أسنان والأخرى مهندسة. لقد كانت جريمتهما بحسب حكومة بنغلاديش الطاغية هي توزيع منشورات ودعوة معارفهما لحضور مؤتمر عبر الإنترنت بعنوان "الخلافة القادمة ... التحول الحتمي في السياسة والاقتصاد في بنغلادش" والذي عُقد في الرابع من أيلول/سبتمبر عام 2015. وبعد اعتقالهما، تم وضع هاتين الأختين الكريمتين في الحبس الاحتياطي لمدة يومين، وقد تعرضتا خلالهما لتعذيب وحشي، إحدى الأخوات تعرضت للضرب بشدة بحيث كان الدم ينزف من أجزاء مختلفة من جسدها وفقدت وعيها. ومع ذلك، فقد وقفت الأختان الشجاعتان بثبات في وجه الظالمين على نحو مُلهم، ورفضتا أن تنطقا بكلمة واحدة قد تؤثر سلبًا على الدعوة النبيلة لإقامة دولة الخلافة والتي في سبيلها تعرضتا لهذه المحنة الفظيعة. وبعد ذلك، نُقلتا إلى المحكمة، وبدلًا من إيقاع العقوبات الشديدة على هؤلاء المجرمين الذين عاملوا هاتين المسلمتين البريئتين بكل وحشية، بدلًا من ذلك قام القضاء الفاسد في بنغلاديش بإرسال أختينا إلى السجن. ومكثتا في السجن لأكثر من شهر من يوم اعتقالهما، مع عدم وجود معلومات عن متى سيتم الإفراج عنهما. ندعو الله سبحانه تعالى أن يقوي تقواهما ويفرغ عليهما صبرا، وأن يحفظهما من كل مكروه وأن يعيدهما سالمتين إلى أسرهما قريبًا، اللهم آمين.
إن احتجاز وتعذيب أخواتنا العزيزات هو فعلًا امتداد للحرب التي تشنها عميلة الغرب "حسينة" ضد الإسلام وإعادة إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وهو استجابة لأوامر أسيادها الاستعماريين الغربيين ولإنقاذ حكمها. إنها وأسيادها الغربيين يدركون تمامًا أنه مع عودة هذه الدولة العظيمة سيتم تخليص بلادنا الإسلامية من جميع الطغاة، وكذلك من قبضة القوى الغربية الاستعمارية، وسيُحكم الناس بدلًا من هذه الأنظمة القمعية وفق دين الله سبحانه وتعالى وأحكامه. لذلك هم يحاولون بيأس منع عودتها؛ حتى إنهم لجأوا الآن إلى اعتقال وضرب النساء المسلمات المخلصات اللواتي يحملن دعوته، بعد أن فشلوا تمامًا في إسكات هذه الدعوة من خلال حبس حملة الدعوة من الرجال لإقامة دولة الخلافة. وبالفعل، فقد شهدوا نجاح حزب التحرير بحمد الله وتوفيقه في كسب قلوب وعقول المسلمين في بنغلادش، وأخذ الناس ينضمون لدعوته من جميع قطاعات المجتمع، ومن بينهم مسؤولون في الدولة وأطباء ذوو السمعة الحسنة ومهندسون ومعلمون وأساتذة وربات بيوت، وطلاب جامعات ومن هم في الجيش. وهم يلاحظون أنه رغم الألم والكرب، فإن الدعوة إلى الخلافة، بفضل الله، تنمو بشكل أقوى ويصبح صوتها أعلى مع كل يوم يمر في بنغلادش وجميع أنحاء العالم، وذلك على الرغم من عداء الأنظمة الفرعونية الشديد لها.
والواقع أن نجاح هذه الدعوة في بنغلاديش ليس مستغربًا لأن أهلها قد أصابهم من السوء ما يكفي من الأنظمة العلمانية البائدة المتعاقبة والتي يتأصل فيها القمع والوحشية. وهم يحتقرون الطاغية حسينة، وإرثها القمعي، وقيامها بأعمال القتل بلا محاكمة، وقيامها بعمليات قتل واسعة، وهي تحمل حقدًا دفينًا سامًا تجاه الإسلام، وهو ما يتضح من خلال قيامها في عام 2013 بذبح الآلاف من المسلمين الأتقياء الذين تجمعوا في دكا للاحتجاج على قيام علمانيي البلاد بإهانة نبينا الكريم r. وهم يتوقون إلى رؤية نهاية النظام العلماني الذي أصاب حكمه الفاسد جميع أروقة الحكم وجوانب الحياة؛ حيث تم وضع الملايين في ظروف أدت إلى فقر مدقع؛ وحيث تحولت البلاد إلى سوق رقيق حديث للشركات الأجنبية؛ وحيث لا يشعر أي رجل أو امرأة أو طفل بالأمن والأمان. في الواقع، ليس فقط أخواتنا العزيزات اللواتي سجنهن هذا النظام، ولكن جميع الناس الذين يعيشون تحت حكمهم الظلامي! إنها دعوة إلى وضع نهاية لكل هذا، ومن أجل مستقبل يعيش فيه المسلمون بكل كرامة وعدل في بنغلاديش والأمة بأكملها تحت ظل دولة الخلافة العظيمة، والتي في سبيلها تم اعتقال وتعذيب أخواتنا بكل وحشية.
انطلاق الحملة الدولية للمطالبة بإطلاق سراح أخواتنا المسلمات الكريمات:
أطلق حزب التحرير، ردًا على سجن أخواتنا العزيزات، حملة عالمية لنشر الوعي حول قضيتهن والمطالبة بالإفراج العاجل عنهن من أقبية سجون بنغلاديش. وقد شملت هذه الحملة الواسعة تنظيم احتجاجات في دول في جميع أنحاء العالم مثل إندونيسيا وماليزيا وبريطانيا وأمريكا ضد تصرفات حسينة ونظامها المجرم. وقد تم أيضًا تسليم رسائل تدين حبس أخواتنا إلى مختلف سفارات بنغلاديش في العالم، بما في فيها السفارات في تركيا وإندونيسيا وماليزيا وأمريكا. كما تم نشر الكثير من المقالات، والبيانات الصحفية، والمقابلات، وأشرطة الفيديو بلغات مختلفة متعددة منها العربية والإنجليزية والبنغالية والأردية والتركية والإندونيسية وذلك على الصعيد العالمي. وبالإضافة إلى ذلك، فقد شهدت الحملة مشاركة فعالة مع وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم لإثارة القضية، وشهدت كذلك حملة مكثفة في وسائل التواصل باستخدام الهاشتاج #FreeBDsisters والتي تلقت، بحمد لله، صورًا ومقاطع فيديو ورسائل دعم من المسلمين في فلسطين وتونس وتركيا وباكستان وإندونيسيا ولبنان وماليزيا والأردن والسودان وبريطانيا والدنمارك وأمريكا وأستراليا وهولندا وبلجيكا وشرق أفريقيا. في الواقع، إن "حسينة" قد تعتقد أن كرامة المرأة المسلمة رخيصة، ولكن هذه الأمة لم ولن تسكت على سجن أخواتنا. ونحن نحث إخواننا وأخواتنا في جميع أنحاء العالم على الاستمرار في رفع مستوى الوعي على محنة هاتين الأختين المسلمتين الكريمتين واستخدام كل السبل للتأثير عليهم والمطالبة بالإفراج العاجل عنهما. كما ندعو المسلمين في العالم إلى المسارعة بشكل عاجل للقضاء على هذه الأنظمة التي تخدم الغرب في بلادنا والتي تعامل بنات الإسلام بكل وحشية إرضاءً لأعداء الإسلام، وندعوهم للانضمام إلى هذا الكفاح الشريف لتنال هذه الأمة وبناتها الكرامة في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. يقول تعالى: ﴿وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحزَنُواْ وَأَنتُمُ ٱلأَعلَونَ إِن كُنتُم مُّؤمِنِينَ﴾ [آل عمران: 139]
رأيك في الموضوع