الدكتورة نسرسن نواز
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - القسم النسائي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، في القرن التاسع عشر، قال مسؤول فرنسي كان يحاول تقوية الحكم الاستعماري لفرنسا على أجزاء من البلاد الإسلامية: "من خلال النساء يمكننا الحصول على روح الشعب". لقد أدرك المستعمرون أن المرأة في البلاد الإسلامية هي مركز الأسرة، والعمود الفقري للمجتمعات، وهي الأساس في تربية الأطفال؛ إذا استطاعوا أن يأسروا قلوب النساء وعقولهن، فيمكنهم عندئذ أسر روح الأمة الإسلامية لأجيال قادمة.
نشرت هيومن رايتس ووتش يوم الخميس 16 تشرين الثاني/نوفمبر تقريرا جاء فيه بأن القوات المسلحة في ميانمار ارتكبت بانتظام "اغتصابا واسع النطاق" بحق نساء وفتيات الروهينجا المسلمات كجزء من حملتها للتطهير العرقي في ولاية راخين في البلاد. وقد استند التقرير الذي حمل عنوان "جسدي كله تحت سياط الألم: العنف الجنسي ضد نساء وفتيات الروهينجا في بورما"، إلى مقابلات مع 17 ممثلا للمنظمات الإنسانية التي تقدم الخدمات الصحية في مخيمات اللاجئين
كثفت القوات العسكرية في ميانمار حملة الإبادة الجماعية ضد مسلمي الروهينغا في أعقاب هجوم على قوات حرس الحدود في 9 تشرين الأول/أكتوبر والذي اتُّهم فيه من يسمون متشددين ينتمون لمسلمي الروهينغا. يذكر أن المئات من المسلمين، بمن فيهم النساء والأطفال والرضع، من ولاية راخين قد تم ذبحهم خلال أحدث حملة عسكرية وحشية مما دفع المئات إلى الفرار من هذه المجازر. وفي العملية العسكرية التي أطلق عليها جيش ميانمار اسم "عملية التطهير"، استخدم فيها طائرات الهليكوبتر لإطلاق النار على مسلمي الروهينغا الأبرياء. وقد قال السكان أيضًا إنه قد تم قتل نحو 70 شخصًا من الروهينغا، ومنهم الأطفال والنساء، بينما كانوا يحاولون عبور نهر ناف للوصول إلى بنغلادش فرارًا من المذابح. وقد قامت قوات حرس حدود المجرمة حسينة بطرد الكثير ممن تمكنوا من الهرب ووصلوا إلى بنغلادش. فقد صرح قائد قطاع كوكس بازار بأن قوات حرس حدود بنغلادش قامت بطرد 86 شخصًا من الروهينغا من بينهم 40 امرأة و25 طفلًا
بعد أحداث باريس المخيفة يوم الجمعة 13/11، حبس المسلمون في الغرب أنفاسهم متوقعين هجمات مضادة معروفة، عادةً ما تصاحب أي هجوم "إرهابي" على الأرض الأوروبية، وينشر السياسيون والإعلام هستيريا ضد الجالية الإسلامية ومعتقداتها وتزداد الإجراءات الحكومية لمكافحة الإرهاب التي من شأنها تهميش المسلمين وتشويه سمعتهم بالإضافة إلى النقد اللاذع والعنف ضد المسلمين من الحاقدين عليه.
اعتقال النساء المسلمات التقيات اللواتي يحملن الدعوة إلى الخلافة على منهاج النبوة:
قام جهاز المباحث، في يوم الأحد 30 آب/أغسطس 2015 باعتقال شابتين من أعضاء حزب التحرير، وهو جهاز تابع للنظام المجرم في بنغلادش والذي تحكمه الطاغية رئيسة الوزراء الشيخة حسينة. إن هاتين الأختين الشابتين التقيتين، لا تزيد أعمارهما عن 25 عامًا؛ إحداهما طبيبة أسنان والأخرى مهندسة. لقد كانت جريمتهما بحسب حكومة بنغلاديش الطاغية هي توزيع منشورات ودعوة معارفهما لحضور مؤتمر عبر الإنترنت بعنوان "الخلافة القادمة ... التحول الحتمي في السياسة والاقتصاد في بنغلادش" والذي عُقد في الرابع من أيلول/سبتمبر عام 2015. وبعد اعتقالهما، تم وضع هاتين الأختين الكريمتين في الحبس الاحتياطي لمدة يومين، وقد تعرضتا خلالهما لتعذيب وحشي، إحدى الأخوات تعرضت للضرب بشدة بحيث كان الدم ينزف من أجزاء مختلفة من جسدها وفقدت وعيها.
سوف تستغل الأمم المتحدة الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي، هذا العام، لتسليط الضوء على إعلان ومنهاج عمل بكين، الذي هو بمثابة خارطة طريق وقعت عليها 189 حكومة منذ 20 سنة من أجل تحسين حقوق وحياة النساء من خلال دعم كفاحهن للوصول إلى المساواة بين الجنسين بين شعوب العالم.
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني