وقعت مدينة قندوز إحدى أهم المدن الاستراتيجية في شمال أفغانستان، والتي تربط البلاد بآسيا الوسطى، وقعت في أيدي قوات طالبان بشكل دراماتيكي في الثامن والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي، فقط من أجل تهيئة الرأي العام في الولايات المتحدة، لدعم بقاء
كانت أفغانستان دائما وسيلة للقوى العالمية وليست غاية بحد ذاتها. الأمريكيون أيضا يستخدمون أفغانستان في استراتيجيتهم الإقليمية كوسيلة أو أداة لتحقيق أهدافهم الأخرى. فالولايات المتحدة كانت منذ الحرب الباردة تتوق إلى دخول المنطقة والبقاء فيها طويلا. وباستغلالها لموقع أفغانستان الجيوسياسي، فإن الولايات المتّحدة تهدف إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية الاستعمارية. ومن ثم، فإن حادث 11/9 قد أعطى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الفرصة لغزو أفغانستان وإثارة الجماعات المسلحة الأخرى إلى الانضمام إليهم مما قد يساعدها على البقاء في أفغانستان لعقود. وبعد غزوها لأفغانستان، قامت الحكومة الأمريكية أولا بتوقيع اتفاقية استراتيجية ثم بعدها الاتفاقية الأمنية مع الأنظمة العميلة التي نصبتها في أفغانستان، مما منحها الوضع القانوني للبقاء.
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني