يقول المسؤولون في وزارة الخارجية الروسية إن محادثات السلام الأفغانية في موسكو سيتم عقدها في بدايات شهر تشرين الثاني/نوفمبر، بمشاركة من أطراف النزاع الأفغاني، إضافة إلى دول أخرى. هذا، وكانت موسكو قد دعت في 4 من أيلول/سبتمبر أطرافا إقليمية ودولية، لحضور محادثات سلام أفغانية برعاية روسية، لكن الحكومة الأفغانية ادعت وقتها بأن موسكو لم تنسق الخطوة معها بما يكفي. ولذلك رفضت واشنطن وكابول حضور تلك الجلسة، وتم تأجيلها إلى وقت غير معلوم. الآن، وبعد زيارة وفد أفغاني إلى موسكو برئاسة نائب وزير الخارجية الأفغاني، كشف ضمير كابلوف مندوب روسيا الخاص إلى الشأن الأفغاني، بأن الجلسة سيتم عقدها في بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر.
تزامنًا مع اشتداد حربأمريكا وقصفها الجوي على طالبان، فإن محادثات السلام مع طالبان كان لها أيضًا صدى في نظر العامة، ورفعت دعاية واسعة أيضًا. في السابق كانت هناك ثلاثة شروط مسبقة أساسية لمحادثات السلام مع طالبان: وضع الأسلحة و"وقف الحرب" والانفصال عن (الإرهاب) الدولي وإدانته، وقبول الدستور الأفغاني والمحافظة على الإنجازات التي تحققت خلال الـ17 سنة الماضية واحترامها. في حين صرح الرئيس الأفغاني، في المؤتمر الثاني لعملية كابول، ببدء
وافق الرئيس الأفغاني مؤخرا على تقاعد 164 جنرالاً من الجيش الذي سيعقبه تقاعد 2000 من كبار ضباط الجيش الآخرين في العامين المقبلين، أي حوالي 70٪ من كبار ضباط القطاع الأمني. ونتيجة لذلك، سيتأثر آلاف الضباط إدارياً وعسكرياً.
في بيان صدر في 17 كانون الثاني/يناير 2018، دعت وزارة الخارجية الروسية إلى إجراء محادثات عاجلة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان. وأشار البيان إلى أن موسكو تؤيد بشدة المحادثات المباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان لإنهاء الحرب في أفغانستان و"مستعدة لتوفير منصة ملائمة".
صرح جينز ستولتنبرغ أمين عام الناتو في اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل يوم 29 حزيران/يونيو قائلاً "إن الدول الأعضاء في الناتو أكدت إرسال آلاف الجنود الجدد إلى أفغانستان. وأضاف أن وزراء الدّفاع في الناتو تعهّدوا مرةً أخرى بدعم قوات الأمن الأفغانية لجعل بلادهم أكثر أمانًا، وضمان أن أفغانستان لن تصبح مرةً أخرى ملاذًا آمنا "للإرهابيين" الدوليين. كما أكدّ ستولتنبرغ أن المهمة الرئيسية للناتو هي تدريب قوات الأمن الأفغانية ومساعدتها وتقديم النصح لها، كما أضاف أن الناتو لن يُعيد الانخراط في العمليات القتالية
تدخل الحرب الأمريكية الشنيعة في أفغانستان عامها السادس عشر، ولكن هذه السيطرة تبدو بدون نهاية. لم تشنّ الولايات المتحدة هذه الحرب للأسباب التي ادّعتها. فبعد أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر قبل 15 عامًا، هاجمت أمريكا أفغانستان وأنهت حكم طالبان بذريعة السلام والأمن وحقوق الإنسان والازدهار
في الوضع الذي اشتعلت فيه نيران الحرب في كل ركن من أفغانستان: حيث يتم يومياً استهداف المدنيين، وإصابة وقتل وتشريد آلاف الناس نتيجة للغارات بطائرات بدون طيار، والقصف بـ B52، وإطلاق قذائف كروز، وهمجية قوات الأمن الوطنية الأفغانية، والمليشيات غير الشرعية، والمرتزقة المستعمرين والشركات الأمنية، وعلى الرغم من هذه الحالات المأساوية وغير الإنسانية، فقد انخرط
خلال قمة الناتو الأخيرة في وارسو، أعلن قائد الصليبيين ضد الأمة الإسلامية، أوباما، أن حكومته سوف تبقي 8400 جندي أمريكي في أفغانستان بدلا من 5500 جندي المعلن عنهم في وقت سابق.مباشرة بعد إعلان أوباما هذا، سافر وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى كابول في زيارة غير متوقعة وأعلن أن القائد العام لقوات حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة في
خلال مؤتمر باجواش في قطر، حاولت طالبان إلى جانب الحكومة الأفغانية إبراز صورة سياسية جديدة للمجتمع الدولي؛ فقد التزمت "إمارة" طالبان الإسلامية باحترام حرية التعبير وحقوق المرأة وإقامة علاقات حسنة مع دول الجوار ومع المجتمع الدولي على أساس الاحترام المتبادل. وأيضا وافقوا على احترام منظمة الأمم المتحدة الكافرة، والمؤتمر الإسلامي والقانون الدولي "بما لا يتعارض مع القيم الإسلامية والوطنية" بحسب رؤيتهم. وعلاوة على ذلك فقد ادعوا حماية المدنيين وكذلك المؤسسات العامة والمنظمات الوطنية.
ذكر زامير كابولوف، المبعوث الروسي الخاص إلى أفغانستان، لوكالة أنباء إنترفاكس أن موسكو قد اتصلت بطالبان من أجل التعاون ضد قتال تنظيم الدولة. وأضاف أن روسيا وطالبان لديهم مصلحة مشتركة ضد تنظيم الدولة. وقال أيضا أن روسيا وطالبان فتحتا قنوات اتصال لتبادل المعلومات بينهما. وفي رد فعل على ذلك، قالت وزارة الدفاع الأفغانية، يوم الخميس 24/12/2015، إن مثل هذه العلاقة مع طالبان غير مقبولة. وذكرت طالبان من خلال بيان صحفي لها، أنها من أجل إنهاء الاستعمار الأمريكي، قد اتصلت بعدة بلدان، وستواصل القيام بذلك في المستقبل لأن ذلك من حقوقها المشروعة. غير أن طالبان قالت أنه فيما يسمى مكافحةتنظيم الدولة، فإنها لا تحتاج إلى دعم من أي دولة كما أنها لم تقم بالاتصال بأي شخص أو التحدث إلى أي شخص. وهذه هي المرة الأولى التي يناقش دبلوماسي روسي رفيع المستوى علاقة روسيا مع طالبان رسميا.
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني