لعل أبرز ما كشفتْه الحرب على غزة هو أن ملياري مسلم لا يستطيعون فعل شيء نصرةً لإخوانهم المسلمين في غزة وإنقاذهم من الإبادة! ما السر؟؟ لا يختلف مسلمان في أنه لو كانت دولة الخلافة قائمةً لكان الحديث مع أمريكا مختلفاً، ولما كانت أعمالنا ردودَ أفعال فقط، بل لما تمكن الغرب أصلاً ولو مجتمعاً من اقتطاع أرضٍ من بلاد المسلمين - من أغلى بلادهم - ومنحها لأشد الناس عداوةً لأمة محمد ﷺ لينشئوا فيها كيانا سرطانياً خبيثاً معادياً للأمة، بل خنجراً مسموماً في خاصرتها.
إن ما تقوم به قناة المغاربية لا يقتصر على ما سبق، فقد انكشف هذه الأيام بعضُ أجندتها إذ وفَّرت بشكل سافر منبراً لنفرٍ من العلمانيين من منطقة القبائل (الأمازيغ)، ومن المرتبطين بفرنسا الاستعمارية خاصة
إن من المعلوم لدى أبناء الأمة الإسلامية، من الواعين والغيورين على الهوية والثوابت، أن المستعمر الغربي حرص بعد هدمه الخلافة على ألا يسير المسلمون إلا وفق ما يريد ويخطط، لئلا تثار مسألة إعادة الخلافة من جديد. فكان إقصاء الإسلام من ثورات الشعوب المسلمة بإبعاده عن مطالبها أبرزَ تجليات مصابهم هذا منذ عقود، وذلك عبر المطالبة بالدولة الديمقراطية المدنية وبالحريات والعدالة الاجتماعية والمساواة بدل حكم الإسلام وشريعته كلما ثاروا في وجه الحكام الظلمة ومن وراءهم.
بدايةً لا بد أن نعرج سريعاً على مفهوم "الإسلام الوسطي"، الذي جعل منه الغربُ إحدى القوائم الثلاث للدولة الوطنية في بلاد المسلمين، ليتبين مدى ارتباط نشأته ونشأة الدولة الوطنية نفسها، بمأساة هدم الخلافة. فيجد المدقق فيما سُمي الإسلام الوسطي، الذي انبثق عنه منهج الاعتدال في الدعوة وفي النظرة لواقع الأمة الإسلامية ولشؤونها كافة، يجد أنه عبارة عن منظومة
على خلفية انعقادِ مؤتمر القمة العربية في الجزائر يومي الفاتح والثاني من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2022، نجد أنه لا بد من التذكير بنشأة الجامعة العربية من خلال لمحة تاريخيةٍ موجزة، والتحذير من أنه كثيراً ما يتم في بلاد المسلمين تمريرُ الخيانات على الشعوب وتسويقُها عبر العملاء السياسيين على أنها نجاحات وإنجازات.
تزامناً مع الذكرى الـ68 لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية، استضافت الجزائر يومي الثلاثاء والأربعاء 1 و2/11/2022 اجتماعَ مجلس جامعة الدول العربية في الدورة الـ31، وكان من أبرز ما ميَّز هذه القمة أنه جرى فيها توظيف الماضي الثوري للجزائر وكفاح شعبها ضد الاستعمار الغربي ممزوجاً بالعروبة ومسحة من الإسلام، إلى جانب ما جاء في الإعلان الصادر عن القمة من ذكر
إن التنسيق والتفاهمَ حالياً في القضايا الكبرى بين الدولتين الاستعماريتين بريطانيا وفرنسا في إحكام القبضة على مقدَّرات الجزائر وفي رسمِ سياساتها خاصةً على الصعيد الخارجي لا تخطئه عين المراقب، إلا أن هذا لا يلغي التنافس أو حتى التطاحن بين الأطراف والأدواتِ المحلية، خاصةً بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، هذا التنافس الذي
من المعلوم أن لفرنسا مصالح حيوية كبيرة في قارة أفريقيا عامة، وعلى وجه الخصوص دول الساحل الأفريقي الخمس التي تشكلت في إطار مؤسسي يوم 16/04/2014 في نواكشوط تحت عنوان "مجموعة الساحل الخمس" بغرض التنسيق والتعاون الإقليمي في سياسات التنمية والشؤون الأمنية، والتي تشمل مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا
حل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم 25/08/2022 ضيفاً على النظام الجزائري في زيارة دامت ثلاثةَ أيام لإرساء "شراكة متجددة" بين الجزائر وفرنسا على خلفية انتهاء الحراك الشعبي وخمود زخمه وتداعياته، وضرورة الاتفاق على أرضية جديدة للتفاهم والتعاون.
ولكن من الواضح أنه ليس التعاون في المجال الاقتصادي
شهدت الجزائر العاصمة يوم 05/07/2022م بمناسبة ذكرى الاستقلال عن المستعمِر الفرنسي حدثاً استثنائياً تمثل في استعراض عسكري ضخم غيرِ مسبوقٍ بالسلاح الروسي، شاركت فيه كافة القوات المسلحة، دُعي إليه بعض رؤساء
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني