نظم الرئيس التركي أردوغان تجمعا حاشدا في إسطنبول يوم السبت 28/10/2023م وشاركه قادة أحزاب ائتلاف الجمهور الذي دعمه في الانتخابات الرئاسية، وذلك احتجاجا على عدوان كيان يهود على غزة. ويظهر أن زعماء دول عربية وزعماء أجانب لم يلبوا دعوته للمشاركة في المسيرة حيث ذكرت الصحف المؤيدة له توجيهه الدعوة لهم.
وفي كلمته اتهم الغرب أنه يقف وراء (إسرائيل) ويرعى تصرفاتها المتعجرفة، وأنه أكبر مسؤول عن المذبحة في غزة. ودعا (إسرائيل) لفتح أبواب الحوار لإحلال السلام، وانتقد الهجمات على المدنيين اليهود واعتبرها غير صائبة، وأبدى شعوره بالحزن على كل مدني يفقد حياته! في موقف خياني متخاذل. وطلب من الشعب الفلسطيني القتال بأسنانه وأظافره وكل قوته
آلاف الأطنان من المتفجرات وعشرات الآلاف من المباني المدمرة وأكثر من 8 آلاف شهيد حتى اللحظة معظمهم من الأطفال والنساء وأكثر من 20 ألف مصاب، وحشودات عسكرية بمئات الآلاف من الجنود النظاميين والاحتياط وتزاحم للآليات العسكرية على تخوم قطاع غزة، وقصف جوي لا يتوقف بأعتى أنواع المتفجرات والصواريخ، ودعم أمريكي، وغطاء أوروبي، وصمت عربي، وحديث عن اجتياح بري بربري لقطاع غزة... ما الذي يخطَّط لقطاع غزة ولأهل فلسطين في ظل هذا الإجرام والدعم الغربي والخنوع العربي؟ وما حقيقة الحشودات العسكرية في المنطقة؟ وغيرها من التساؤلات التي سوف نجيب عليها في هذا المقال.
في البداية لا بد من الإشارة إلى أن هذه الجرائم الوحشية
لمن هذه الحشود العسكرية التي شارك فيها الغرب كله وكأنها حرب عالمية؟ من هو الطرف المقابل لهذه الحشود؟ أليست غزة شريطا ساحليا محدود المساحة والسكان؟ أليست غزة محاصرة من كيان يهود ومن الدول المجاورة؟ أليست إمكانياتها القتالية متواضعة؟ بلا سلاح جو ولا أسلحة متطورة ولا جيش؟ أليست غزة محاطة بأسوار منيعة ومحاطة بقواعد عسكرية ومستوطنات سكانها إما جنود يحملون السلاح أو احتياط؟
لفهم ما يجري لا بد من تذكر الحقائق التالية:
- في أعقاب الحرب العالمية الأولى وسقوط الخلافة العثمانية
ما إن انتشرت أخبار طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول 2023م حتى استنفر الغرب وعلى رأسه أمريكا بشكل جنوني وجاء إلى المنطقة بقوى حربية ضخمة، وأعلن عن حق كيان يهود في الدفاع عن نفسه، ودعمه عسكرياً ومالياً وقانونياً ومعنوياً وهو يهدم غزة على رؤوس أهلها، ويقتلهم بغير أي ضابط أو رادع إنساني أو قانوني. وحشد الغرب في المنطقة عدة حاملات طائرات وبوارج حربية وآلاف الجنود والصواريخ المتطورة.
إن أخبار هذه الحرب على غزة تملأ الدنيا، وما فيها من أعمال إبادة وجرائم
أكد الرئيس التركي على "استمرار العمل لعقد مؤتمر سلام فلسطيني (إسرائيلي) بحضور جميع الدول الفاعلة في المنطقة"، مبينا أن "تركيا اقترحت أن تكون دولة ضامنة ونحن جاهزون لأن نكون ضامنا للطرف الفلسطيني" وفق قوله.
الراية: يدرك أردوغان الطريق الحقيقي والفاعل لحل قضية الأرض المباركة،
في 24 من تشرين الأول/أكتوبر 2023م، قدم قائد سادس أكبر جيش في العالم؛ الجيش الباكستاني، تعازيه للسفير الفلسطيني، في الوقت الذي يتعين فيه على القيادة العسكرية الاستغناء عن ضرورة التعزية من الأصل باستئصال كيان يهود.
وتعقيبا على ذلك أثار حزب التحرير في ولاية باكستان في نشرة أصدره
جزى الله غزّة وأهل غزّة وسائر الشام وأهله عن أمة الإسلام كل خير، بعد أن أحيت ثلة الإيمان من شبابها يوم 07 تشرين الأول/أكتوبر، في الأمة لذة النصر، وأعادت إليها وعيها على حقيقتها، يوم أن أذلت كيان يهود وحطمت كبرياءه الزائف، بعد أن أوهنت حصونهم وحطمت جدار الوهم الذي أنبأنا المولى عز وجل أنهم لا يقاتلوننا إلا من ورائها، وجعلت بأسهم بينهم شديداً. جزى الله غزة هاشم
لم يصدق من قال إنه لا يؤلم الجرح إلا من به ألم، ولم يصدق من قال إنه لا يبكي الميت والمجروح والمكلوم إلا أهله... لقد أثبت أهل الشام عكس هذه الأمثال والقواعد فخرجوا في عشرات النقاط متضامنين مع أهلهم في غزة نتيجة ما يحصل عندهم من قصف حاقد من طيران يهود المغضوب عليهم، يمكننا القول إنه يتضامن مع أصحاب الألم من وقعوا في الألم نفسه، فمنذ عام 2011
لا يزال مسلمو غزة يتعرضون للقصف على يد كيان يهود الهمجي، ويواجهون إبادة جماعية وكارثة إنسانية ذات أبعاد غير مسبوقة. وقد أدى القصف العشوائي للمباني السكنية والمستشفيات والمدارس والمساجد والأسواق وغيرها من الأماكن المدنية إلى مذابح وموت ودمار على نطاق واسع...
وإزاء ذلك توجهت الدكتورة نسرين نواز، مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني