إن هذه الأحداث التي تمر بها الأمة اليوم، هي مشاهد حية أيقظتها بمجموعها ولفتت انتباهها وأصبح الصغير قبل الكبير يفكر بالحلول بالرغم من الظروف القاهرة التي حشرت بها الأمة والتي أشغلتها عن التفكير بالحلول الجذرية لواقعها؛ فأحداث غزة ولبنان وسوريا كسائر بلاد المسلمين، خَلاصُها من مصائبها هو باقتلاع العملاء وقطع أيدي الكفر والطاغوت المسلطة على الأمة، والتحرر من هيمنة قوى الكفر، وقطع الحبل الممدود ليهود ﴿وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ﴾ ومن ثم إقامة حكم الإسلام العادل، حينها، وفقط حينها، تسعد الأمة بفوزها برضا الله أولاً، واستعادة المجد بإقامة فروض العزة الثلاثة (الخلافة، والدعوة، والجهاد) ثم إخراج البشرية من كدر الرأسمالية، وضلال العلمانية، وظلمات الكفر والفقر، إلى نور الإيمان، وهدى الإسلام، وعيش حياة كريمة بعيداً عن فساد الليبرالية وضَلال الأهواء، وشقاء الجاهلية الشعواء، قريباً من رضا رب الأرض والسماء، فهلم إلى العمل مع حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وعد الله سبحانه وتعالى وبشرى رسوله ﷺ.
رأيك في الموضوع