استيقظ الناس صباح أمس السبت على صرخات وصياح كيان يهود إثر هجوم ثلة من المجاهدين على مستوطنات غلاف غزة وسيطرتهم عليها وأسرهم عدداً كبيراً من جنود يهود وقتل المئات وإصابة ما يربو على الألف منهم، فيما يعلن الرئيس المصري أنه يكثف الاتصالات لاحتواء الموقف ومنع المزيد من التصعيد بين الطرفين، ليس خوفا على أهل فلسطين وإنما حماية لكيان يهود!
إن هذا العمل البطولي يثبت حاجة الأمة إلى جيوشها، ووجوب تحركها لتحرير فلسطين، كما يثبت هشاشة كيان يهود وأنه لا يستطيع الصمود أمام فصيل مسلح فكيف لو كان أمام جيش منظم؟! وكيف لو اجتمعت عليه جيوش الأمة التي تتوق لتحرير فلسطين؟!
أيها المخلصون في جيش الكنانة: ألا يستفز نخوتَكم ما فعله أهل غزة وهم على ما هم عليه من ضعف وحصار، فكيف بكم وتحرير فلسطين واجبكم الذي أوجبه الله عليكم؟! والله إنكم لمسؤولون أمام الله عز وجل فقد خذلتم أهل فلسطين والأمة في مواطن هم فيها أحوج لنصرتكم، فأروا الله منكم ما يحب واخلعوا عنكم حكام السوء الذين يحولون بينكم وبين واجبكم، فوالله لن يغنوا عنكم شيئا أمام الله، بل سيتبرؤون منكم، فبادروا أنتم إلى البراءة منهم الآن، وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت لمن أعلنها لله وخلع من عنقه كل ولاء للغرب وعملائه.
فهلم إلى خلع هذا النظام من جذوره حتى لا يضيّع جهودكم ويكبل حركاتكم ويحول بينكم وبين واجبكم، وإقامة الدولة التي تفتح الباب أمامكم وتدفعكم دفعا نحو رضا الله عليكم؛ بالجهاد في سبيله وحمل دينه والانتصار للمستضعفين، فأقيموها أيها المخلصون في جيش الكنانة خلافة راشدة على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع