ها هو حزب التحرير يسير على طريقة رسول الله ﷺ نفسها مقتدياً به في كل صغيرة وكبيرة متبعاً خطواته شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى يبلغ غايته، فأعد رجال دولة هضموا فكرته وانطلقوا بهذه الدعوة الغراء يحملونها للناس ويحثونهم على العمل الجاد معهم لتمكين الإسلام وإظهاره، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وعد ربنا سبحانه وتعالى وبشرى نبينا ﷺ، يقودون صراعاً فكرياً وكفاحاً سياسياً، وبحمد الله وفضله أولا ثم بجهود شبابه أصبحت الدعوة منتشرة في كثير من بلاد العالم، وقد لاقوا في سبيل ذلك ما لاقوا على أيدي الحكام عملاء الغرب الكافر الذين أتى بهم لخدمة مصالحه ومحو الإسلام من الوجود. والحزب في حمل أفكاره، وفي تصديه للأفكار الأخرى، وفي تصديه لمكافحة الدول الكافرة المستعمرة، وفي مقارعته للحكام صريحٌ سافرٌ متحدٍ، لا يداجي ولا يداهن ولا يجامل ولا يتملق ولا يؤثر السلامة، بغض النظر عن النتائج والأوضاع، فهو يتحدى كل من يخالف الإسلام وأحكامه، ما عرّضه للإيذاء الشديد من الحكام من سجن وتعذيب وتشريد، وملاحقة ومحاربة في العيش، وتعطيل مصالح، ومنع من سفر، وقتل، فقد قتل الحكام الظلمة في أوزبيكستان، والعراق، وسوريا، وليبيا العشرات، كما أن سجون الأردن، وسوريا، والعراق، ومصر، وليبيا، وتونس، وتركيا، وباكستان، وآسيا الوسطى وبخاصة أوزبيكستان، وغيرها، ملأى بشبابه، ولا يزال الحزب سائراً في طريقه متحدياً سافراً لا تزيده مثل هذه الأعمال الوحشية إلا صلابة وقوة. فهل يستجيب أهل القوة والمنعة وينصرونه لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فيكتبوا أسماءهم بمداد من نور في تاريخ هذه الأمة الناصع، كما فعل الأنصار من قبل عندما نصروا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام؟
رأيك في الموضوع