نشر موقع (وكالة الأناضول، الجمعة، 27 شعبان 1440هـ، 03/05/2019م) خبرا جاء فيه: "قال نائب في البرلمان الميانماري، إن قوات الجيش قتلت بالرصاص 7 مدنيين، كانوا ضمن قرويين احتجزهم لاستجوابهم، في إقليم أراكان.
وأعلن الجيش، في وقت سابق من الأسبوع الحالي، أنه جمع عدة مئات من الأشخاص في قرى أراكان (غرب)، لاستجوابهم عما إذا كانت لهم صلات بـ "جيش أراكان"، وهي جماعة عرقية مناهضة.
وأوضح الجيش أنه احتجز أيضا 275 رجلا لاستجوابهم في القضية ذاتها، في قرية كياوك تان، ببلدة يثاي تاونغ.
والخميس، قال عضو البرلمان الميانماري، خيم ماونغ لات، للأناضول، إن جنودا فتحوا النار على قرويين بعد عراك نشب بينهم، لافتا إلى وقوع 7 قتلى مدنيين، فيما أصيب 8 آخرون بجروح خطيرة.
وأضاف ماونغ لات، أنه "قبل هذه الحادثة، قتل 4 مدنيين أيضا أثناء استجوابهم في قرى أخرى".
وأوضح أن الجيش تجاهل طلب البرلمان الإقليمي بتسليم المحتجزين للشرطة، مضيفا أن "المدنيين يجري قتلهم. هذا أمر غير مقبول".
ومنذ آب/أغسطس 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهينجا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء نحو 826 ألفا إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهينجا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".
الراية: لقد دخل الإسلام بورما (أي ميانمار) وانتشر في جميع أنحائها في عام 788م، في زمن الخليفة هارون الرشيد رحمه الله، يوم كانت الخلافة هي الدولة الأولى والرائدة في العالم، واستمرت كذلك قروناً عدة بسبب عدالة الإسلام وإنصافه. لقد حكم المسلمون مقاطعة أراكان لأكثر من 350 عاماً (ما بين 1430م و1784م)، ثم احتلها البوذيون الوثنيون، وبسبب كراهية هؤلاء للإسلام فقد أفسدوا في المقاطعة وأجرموا بحق المسلمين، حيث قتّلوا منهم الكثير وخصوصاً العلماء وحملة الدعوة للإسلام، وإلى جانب ذلك، نهبوا أموال المسلمين، ودمروا البُنى التحتية فيها من مثل المساجد والمدارس. ثم قدم المستعمرون الغربيون (وبشكل خاص بريطانيا) إلى هذه البلاد الاستراتيجية والغنية بثرواتها، فتعرض المسلمون مرة أخرى للمذابح على أيدي الرهبان البوذيين الذين دعمتهم بريطانيا، حيث قتلوا الكثير من المسلمين وطردوا الكثير خارج بلادهم. بعد منح "الاستقلال" الرسمي لبورما، ظلت بريطانيا مسيطرة عليها من خلال عملائها في الهند. ثم أصبحت أراكان مهمة لأمريكا في حربها على الإسلام وسياستها لاحتواء الصين، وتعمل أمريكا والهند وخاصة في ظل حكومة مودي، على توسيع نفوذهما في هذه المنطقة باستخدام (أونغ سان سو كي) الحائزة على جائزة نوبل.
هكذا كان المسلمون الروهينجا ضحية الرهبان البوذيين وضحية تضارب مصالح القوى الكافرة الاستعمارية (أمريكا والهند وبريطانيا). إن أراكان هي بلاد إسلامية، وتحرير كل شبر منها هو واجب على المسلمين، لذلك كانت إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وضم أراكان لها هو السبيل الوحيد لتحرير المسلمين هناك من براثن العلمانيين والمشركين والوثنيين.
رأيك في الموضوع