قال قيادي بارز في حركة حماس، إن التهدئة الطويلة الأمد التي طرحها توني بلير على رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في الدوحة قد تمتد إلى 5 سنوات أو أكثر، مقابل إنشاء ميناء بحري في قطاع غزّة، بإشراف دولي، ورفع الحصار كاملاً، مشيرا إلى أن "قيادة الحركة ما زالت تدرس هذه المقترحات بتمعّن". وذكر مدير عام قناة "الجزيرة" القطرية سابقا، وضاح خنفر، نقلاً عن القيادي الذي طلب عدم كشف اسمه قوله إن مشعل نقل "المقترحات لباقي قيادات الحركة، وما زالت في طور المُباحثات والنقاش مع باقي الفصائل الفلسطينيّة".
وأكد القيادي في حماس أن "أي قرار بخصوص التهدئة يجب أن يكون بإجماع وطني مع كافة الفصائل الفلسطينيّة، وفي إطار المشروع الوطني الفلسطيني العام".
وكان موقع "هافينغتون بوست عربي" قد كشف بأن العاصمة القطرية الدوحة شهدت مؤخرا، اجتماعا مهما عقده رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مع مشعل رئيس المكتب السياسي.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة قولها إن "هناك تقدّما كبيرا في المفاوضات التي تجري بين الطرفين، وعنوانها "تثبيت التهدئة مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة"، وأوضح "أنه من السابق لأوانه تحديد آفاق نجاح المفاوضات، خصوصاً وأن (الشياطين في التفاصيل) كما يقول المثل الإنجليزي".
وأشارت المصادر إلى أن بلير كان قد التقى خلال الأسابيع القليلة الماضية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس جهاز مخابراته العامة اللواء خالد فوزي، ومستشار الملك الأردني للشؤون الأمنية الفريق أول فيصل الشوبكي، وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إضافة إلى عدد من المسؤولين في كيان يهود في مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتأتي هذه اللقاءات في سياق التشاور والتباحث مع مختلف هذه الأطراف في الصيغة المناسبة التي يمكن التوصّل إليها للإعلان عن اتفاق بتثبيت التهدئة، مقابل رفع كلي ودائم للحصار المفروض على قطاع غزة، وهو ما يشمل: فتح المعابر، وإعادة الإعمار، وفتح ميناء بحري، وإعادة إنشاء مطار مدني.
وقال أحمد يوسف، القيادي في حماس، والمستشار السياسي السابق لرئيس وزراء حكومة حماس السابقة إسماعيل هنيّة، "إن هذا اللقاء جاء في سياق محاولة التأكيد على موضوع التهدئة في قطاع غزّة، ومستلزمات ذلك، وما هو متطلب على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية، وماذا يطلب كل طرف، وينتظر من الطرف الآخر، وبقيت الأمور في سياق اللقاء، لكن لا نعلم هل تمخض عنه شيء أم لا". وقال بلير إن "استراتيجية دفع غزة جانبا وخلق دولة فلسطينية في الضفة ما كان يمكن لها أن تنجح ولن تنجح أبدا"، وألمح إلى الحوار مع حماس بقوله: "موقفي الأساس أنه في مثل هذا الوضع يجب أن تتحدث مع الجميع" ولكن بلير تحدث في إطار الشروط المعروفة للرباعية، التي تطالب حماس بأن تتخلى عن العنف وتعترف بحق كيان يهود في الوجود.
المبعوث الجديد إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل سبق أن قال أنه يؤمن بأن حماس هي في طريقها إلى المرونة التاريخية. وقال في حينه "هذه هي الوضعية التي توجد فيها حماس – إسرائيل موجودة، وهي ستواصل الوجود. لا يوجد أي شيء يمكن لزعيم فلسطيني أو عربي أن يفعله كي يغير هذا، والنزاع لن يحل من خلال إبادة إسرائيل، هذا ببساطة غير معقول. هم ملزمون بأن يجتازوا هذا الأمر وأن يصلوا إلى المرحلة التالية من التطور، وأعتقد أن هذا يوشك على الحصول". وسبق لبلير أن اعترف بإخفاق خطة الرباعية وأن الغرب يحتاج إلى خطة واستراتيجية جديدة، ويبدو هذا بضوء أخضر أمريكي ليس تعجيلا للحل لقضية فلسطين لأن أمريكا غير جادة حاليا بالحل وإنما مفاوضات تهدئة طويلة الأمد حيث أشغلت ثورة الشام المنطقة والتفكير السياسي، ولن تقدم الولايات المتحدة على أي مبادرات في ظل استمرار الوضع في الشام بدون حل من وجهة النظر الأمريكية، أما بالنسبة ليهود فهم يؤيدون هذه الاستراتيجية لحفظ أمنهم وضمان استقرار الجبهة الجنوبية خاصة بعد أحداث سيناء وفيها مصلحة لهم كبيرة جدا، ومنها استبعاد حل الدولتين لأن من شأن الهدنة الطويلة إبعاد أي حل سياسي وبقاء الأمور على ما هي عليه بدون تقدم مع عدم تعكير صفو الأمن من الجبهة الجنوبية، ولن تمارس أمريكا أية ضغوط على كيان يهود في هذه الفترة، لن تقوم أي من الفصائل بتهديد أمن يهود حيث ستتولى منع إطلاق أي قذيفة باتجاه كيان يهود. أما ما هو الدليل على أنها بضوء أمريكي فهو ما ورد في الأخبار عن بلير قوله إن الاستراتيجية الحالية تجاه حماس لا تحقق شيئا، وذلك عقب مباحثات أجراها مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط والشريك السابق لبلير في عملية السلام في إيرلندا الشمالية جورج ميتشيل. وأضاف "لقد قلت: إن ما هو مطلوب هو اتباع استراتيجية مختلفة تماما". وإن "المشكلة هي ببساطة أنك لو حاولت أن تدفع غزة إلى أحد الجوانب فإن ما يحدث في النهاية هو أن يصبح الوضع خطيرا لدرجة الانفجار، وبالتالي فإنك تضع في أيدي الجماهير قوة قابلة للانفجار في أي وقت".
إلا أن رئيس الوزراء البريطاني السابق الذي اجتمع والمبعوث الأمريكي الجديد في القاهرة كرر الموقف الرسمي للجنة الرباعية بأنه ليس هناك إمكانية لإجراء مباحثات مع حماس حتى تعترف رسميا بكيان يهود. وينفي بلير عقد لقاء بالفعل مع ممثلين عن حركة حماس بوصفه مبعوثا للجنة الرباعية في الشرق الأوسط. وهذا يدل على التنسيق مع الإدارة الأمريكية في هذه المسألة ولضمان إشراك حماس في المفاوضات قام الاتحاد الأوروبي برفع حماس من قوائم الإرهاب. أما أن هذه العملية برضا كيان يهود فقد كشفت القناة العبرية العاشرة الليلة الماضية النقاب عن وجود تأييد واسع لدى الجيش والأمن في كيان يهود لفكرة السماح بتشييد ميناء بحري في قطاع غزة مقابل هدنة طويلة الأمد.
ونقل محلل الشئون العسكرية في القناة "ألون بن دافيد" عن ضباط كبار في الأمن في دولة يهود قولهم إن الفرصة سانحة الآن لعقد هدنة طويلة الأمد مع حماس بغزة، وأنهم أوصوا المستوى السياسي في الكيان بدعم هكذا اتفاق.
وقال بن دافيد إن هنالك ترددًا لدى المستوى السياسي فيما يتعلق بالدفع نحو هدنة كهذه في حين يرى المستوى العسكري أن إقامة ميناء بحري سيعطي حماس مصلحة في تثبيت وقف إطلاق النار، مشيرين إلى أن بناء ميناء بحري يأخذ 10 سنوات في حين لا يستغرق تدميره أكثر من 10 دقائق. ويقول المسؤولون الأمنيون في كيان يهود إن منح حماس ميناء بحريًا سيجعلها تتشبث بالتهدئة بشكل أكبر، وستكون مهتمة للتأكيد للعالم أن الميناء لن يكون لأي أغراض عسكرية... وإذا كان كيان يهود يرى مصلحة حقيقية له في هذه الهدنة فإنه بلا شك على علم تام بما يقوم به بلير خاصة وأن المشاورات والتفصيلات وضعت بين يد كيان يهود موافقة الجناح العسكري عليها...
وبعد هذا الاستعراض لبيان حقيقة هذه الهدنة ومن وراءها ولمصلحة من هي نذّكر أن أدوات الغرب الكافر في المنطقة التي ترتبط بحركة حماس بعلاقات تواصل، نقول إن هذه الدول تابعة ولا تملك من أمرها شيئاـ وهي إنما تسير بما تمليه عليها الدول الفاعلة خاصة أمريكا؛ فهذه قطر التي أنيط بها ملف المفاوضات في المنطقة لمصلحة الكفر، وهذه تركيا التي ترتبط مع كيان يهود بعلاقات استراتيجية، وهذا أوردغان الذي يعمل لمصلحة الولايات المتحدة في المنطقة في مشروع الدولة الفلسطينية... أما آن للأهل والإخوة أن يحذروا هذا الشَرَك والفخ الكبير؟! أما آن لهم أن يحذروا هذه الأدوات الخائنة؟! أليس من الإجرام أن تضيع الدماء الزكية الطاهرة لتصب في مفاوضات خيانية وأنتم على علم بتجارب عملية كيف أن هذه الدول تستقبلكم لأمر تريده هي نيابة عن الكفر حتى إذا انتهى الدور أو خرجتم عن إرادتهم أخرجوكم من بلادهم؟! وما فعلته الأردن وسوريا وتوقف الدعم أو شروط دعم إيران ما هي عنكم ببعيد، وما موقف سوريا بمكاتب حزب العمال الكردستاني يوم كشرت تركيا عن أنيابها وحشدت الحشود على طول الحدود مع سوريا عنكم ببعيد، حيث طردت سوريا أوجلان وأغلقت مكاتبه فطار لا يعرف له جهة ولا مأوى، وما قدمه المالكي في العراق والجلبي وأمثاله للولايات المتحدة ينتهي به الأمر باتهامات ولوائح كبيرة، إن الغرب لا يحترم له عميلا ولا يحافظ عليه، فمن سلك في طريق الغرب ومفاوضاته سلك في نفق مظلم نهايته خيانة الله ورسوله والمؤمنين، ألم تبدأ حركة فتح بحركة تنادي بالجهاد وضمت ولا زالت منظمة التحرير بعض الحركات الجهادية وكانت تنادي بفلسطين من النهر إلى البحر وقامت بأعمال وعمليات أشعلت وأشغلت الأمة الإسلامية ثم انتهت كأقذر حركة عرفها التاريخ، منظمة تعترف بيهود وتقتل أهلها ويتزعمها أمثال محمود عباس؟ ثم هذه حركة العدل والمساواة وصلت لمرحلة أن تعترف بإقامة علاقة مع كيان يهود؟ وتخطط تل أبيب لأن تكون حركة العدل والمساواة أقوى الحركات المتمردة في السودان؟؟ هذه نهاية اللقاءات مع الغرب الكافر...
ما ينبغي أن يكون واضحا هو أن مشروع التهدئة الجديد الذي يعرض على حماس اليوم، إلى جانب ما يفعله عباس في الضفة الغربية، هو الترجمة العملية لمشروع شارون المسمى "الحل الانتقالي البعيد المدى"، والذي يترك القضايا الحساسة في الصراع إلى ما شاء الله، ويركز على العيش والتنمية، وصولا إلى "تأبيد" النزاع، وجعله مجرد نزاع حدودي بين دولتين لا أكثر، بصرف النظر عما إذا كان قطاع غزة سيبقى منفصلا من الناحية العملية، أم سيتم إيجاد وسيلة لربطه بالضفة.
لننظر إلى الحركات في الثورة الشامية التي ارتبطت بالغرب كيف غيرت وبدلت وسارت في نفق مفاوضات طويلة سمحت من خلالها لنظام الإجرام أن يفتك يوميا بالأهل هناك ودخلت في مفاوضات جنيف1 وجنيف2 ومحاولات جنيف3، وأخيرا بعد سلسلة لقاءات وخيانات تحاول أمريكا إبقاء شخص الأسد في الحكم ولن تسمح بانهيار نظامه، وإذا احتاجت إلى عملية تجميلية بتغيير بعض الوجوه مع بقاء مؤسسات النظام السابق على ما هي عليه ولو بذهاب شخص بشار، وما كان هذا الموقف ليكون لولا سير بعضهم في نفق اللقاءات والمفاوضات والسفريات ولقاءات الفنادق بعد أن كادت أن تصل الثورة إلى مرادها ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم.
أيها الأخوة نذكركم بما قاله الشهيد بإذن الله عبد العزيز الرنتيسي نحسبه كذلك ولا نزكى على الله أحدا "ولكن هل هناك من سبيل للخروج من هذا الواقع الأليم؟ نعم ويتمثل في أن نعقد العزم على إقامة صرح خلافتنا الإسلامية من جديد، فنلمّ الشعث الإسلامي في دولة واحدة، وما من شك أن ما أدعو إليه ليس أمرًا سهلاً، ولكنه ليس مستحيلاً، وأنا أدرك أنه سيثير غضب الغرب الذي لن يقف مكتوف الأيدي أمام خطوة من هذا القبيل، ولكنه لا يستطيع أن يمنع وحدتنا إن صدقت عزائمنا، وما علينا إلا أن نعقد العزم ونبدأ الخطوة الأولى ثم نتوكل على الله، فأي تأخير في البدء سيؤدي إلى تأخير في الخروج من الأزمة". لقد أدرك رحمه الله تعالى الحل الصحيح والطريق فلم يجد له مكانا ولم يسمح له الكفر بالبقاء فقتلوه، وكيف يبقي الغرب أو يتعامل مع من يعتبر السلطة في ظل الاحتلال هو خدمة ومصلحة لها، حيث قال رحمه الله تعالى في مقالة "هل السلطة في ظل الاحتلال إنجاز وطني أم إنجاز للاحتلال؟":
"لقد بات واضحا أن المحتل حين يبسط هيمنته على بلد ما فإن أول ما يسعى إلى تحقيقه هو إيجاد سلطة محلية تدير شؤون المواطنين، فتخفف عن المحتل أعباء الإدارة، وفي نفس الوقت تحفظ للاحتلال مصالحه التي هي في واقع الأمر تتناقض تناقضا جذريا مع المصلحة الوطنية العليا للشعب الذي يرزح تحت الاحتلال، وأقل ما يمكن أن يقال في هذا الأمر أن هذه السلطة سيكون همها الأول مباركة الاحتلال، والتعاون معه ضد أبناء شعبها، لحفظ أمن الاحتلال، واستقراره، وبقائه، مقابل أن يضمن الاحتلال لتلك السلطة وجودها، والمثل الأكثر شهرة هو حكومة "فيشي" الفرنسية، وقد اتهمت حكومة "فيشي" بالخيانة من قبل الفرنسيين واعتبرت موالية للحكم النازي ضد المصلحة الوطنية، بينما قام "ديجول" بجمع كل الفرنسيين تحت مظلة "روح قومية واحدة" في مواجهة حكومة "فيشي"، في هذا المثال الواضح لا يمكننا إلا أن نقول أن السلطة التي شكلها الاحتلال والنازي من الفرنسيين في فرنسا كانت إنجازا واضحا للاحتلال، فالاحتلال هو الوحيد الذي انتفع من تشكيلها، ولم تكن إنجازا وطنيا فرنسيا". وختم قوله رحمه الله "فأي إنجاز هذا الذي تحقق للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بقيام سلطة فلسطينية في ظل الاحتلال؟!!! وإن كان هناك إنجاز فهل يقارن بما حقق الاحتلال من إنجازات استراتيجية هامة؟!!! إذن فقد وقعت السلطة في الفخ الذي كانت تحذر منه، ولقد حاولت كسر القاعدة حتى تجعل من تشكيلها مصلحة وطنية وليست مصلحة للاحتلال، إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل، ولا زالت تحاول إلا أن اليأس بدأ يتسلل إلى نفوس المخلصين من عناصرها، ومن هنا بدأت تشعر بالحرج الشديد أمام شعب بات على ثقة أن السلطة في ظل الاحتلال تعتبر إنجازا للاحتلال وليس إنجازا وطنيا حتى وإن خلصت النوايا" انتهى الاقتباس. وأقول: فلماذا نسير بنفس سير حركة فتح وبنفس القوة والاتجاه، مع فارق خطير هو أنكم تصوّرون فعلكم مشروعا إسلاميا وبصبغة إسلامية، فأي خطر يتهددكم في الدارين؟؟!!
وكلمة ختامية نذكر بها إخوتنا وجميع الحركات التي تلتقي بالغرب الكافر، إن الله تعالى قد حرّم علينا الركون للكافر حيث قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ * وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ وقال تعالى: ﴿لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ﴾ إلى غير ذلك من الآيات الدالة على هذا المعنى، المؤكدة له، تأكيدا يمنع تأويل الجاهلين، وتحريف المبطلين على حرمة الركون إليهم والتعامل معهم، كيف نمد أيدينا إلى كافر مجرم معلوم الكفر والإجرام ثعلب السياسة البريطانية قاتل المسلمين والمدافع بكل ثقله وقوته ولسانه عن كيان يهود.
إننا نهيب بكم وأنتم أهل لكل خير وتضحية ونذكركم أن فلسطين لن تعود إلا بالجهاد الطريق الذي شرعه الله لنا، ولن تكون عبر نفق المفاوضات والتنازلات وصدق الله ﴿أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾
رأيك في الموضوع