أكثر من مئة شهيد ومئات الجرحى في قصف مدفعي لكيان يهود في شارع الرشيد في مدينة غزة خلال انتظار جموع من الأهالي للمساعدات الغذائية.
تعليقا على هذه الحادثة الأليمة قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في تعليق نشره على صفحاته: لا يتوقف كيان يهود المجرم عن أن يضيف إلى أصناف جرائمه كل يوم صنفا جديدا، فها هو يحول المساعدات إلى أهل غزة إلى "فخاخ للموت"، فيقصف الجوعى بمدفعيته وهم ينتظرون لقمة تسد الرمق لهم ولأطفالهم، وهو بهذه الوحشية لا يزيد إلا من التأكيد على أنه كيان مجرم بطبعه، مفسد بوجوده، لا يصلح معه إلا القلع والاستئصال. وأضاف: إن أهل غزة لا يقتلون بسيف واحد، فقد اجتمع عليهم مجرمون كثر، وهم كما يقتلون بيد كيان يهود وداعميه، فإنهم يقتلون كذلك بيد الحكام العملاء، بل إن هؤلاء الحكام هم أكثر المجرمين خسة وتآمرا، فهم الذين مارسوا الحصار الظالم، والسكوت الجبان، وأكثر من ذلك عندما مدوا للكيان طوق النجاة، وطرق الإمداد بالتجارة والطعام وكانوا له ظهيرا، بينما أهل غزة يفتك بهم الموت والجوع، وإن وزر كل جريمة ومجاعة ومجزرة في غزة، إنما هو في أعناق الحكام الخونة المتآمرين، فقد كانوا قادرين من أول يوم على وقف العدوان، وعلى فك الحصار، بل وعلى سحق الكيان، ولكنهم أبوا إلا أن يتخذوا صف العدو والمجرم ويكونوا أولياءه.
وقال: إن مجزرة شارع الرشيد، كما المجازر التي قبلها، لتؤكد أن حاجة أهل غزة إنما هي في التحرك الحقيقي للقوى المسلحة والجيوش والطائرات، لتقطع يد العدو وتدك عنقه، لا لطائرات "استعراضية" و"إنزالات" منسقة مع العدو، تقذف الغذاء المغمس بالدم في مشهد مذل ومسرحيات سمجة واستهتار بالناس واستخفاف بالعقول. إن هؤلاء الحكام لا يقودون الأمة إلا إلى هلاكها في دينها ودنياها، وذلك إن لم تتخلص منهم عاجلا، وتعطي رايتها لقيادة لا تخشى إلا الله تعالى وتتقيه في المسلمين، خليفة وخلافة، تنصر الله والمسلمين وتقيم الدين وتحرك الجيوش، فتحرر الأقصى وفلسطين ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
رأيك في الموضوع