ما زال كيان يهود يمعن في المجازر والتهجير والقصف والدمار الذي طال كل شيء... هذا الكيان الغاصب يسعى لجعل غزة غير قابلة للحياة، وأمة المليارين لم تنصر غزة كما أمرها الله، ومنعها الطغاة حكام المسلمين، بل زاد هؤلاء على ذلك بالمساهمة الوقحة في إعانة يهود في جرائمهم! فمصر الكنانة والإسلام في ظل فرعونها السيسي تحاصر غزة وتمنع عنها الغذاء والدواء والماء والسلاح! والأردن في ظل خيانة طاغية الأردن تحمي أطول حدود مع فلسطين بل وتزود يهود بالخضار والفاكهة الأردنية! وتركيا في ظل نفاق ودجل أردوغان صاحبة واحد من أقوى الجيوش العالمية متحالفة مع الصهاينة! وإيران في ظل حكام خبثاء زعموا نصرة المستضعفين يقفون خانعين هم وأذرعهم في المنطقة! والخليج في ظل حكام رويبضات ينفقون من ثروات الأمة ومقدراتها على الفسق والفجور، ويتركون المسلمين نهباً للقتل والجوع والفقر!... في ظل هذا الواقع المرير، غزة تباد أيها المسلمون فماذا أنتم فاعلون؟! ألا تدركون أنكم إن بقيتم ولقيتم الله عز وجل بحالكم هذا ستقفون بين يديه سبحانه وخصمكم أطفال ونساء وشيوخ غزة؟! أليس أهل غزة إخوانكم ومن أمة نبيكم؟!
أيها المسلمون، غزة والمسجد الأقصى وكل فلسطين تحتاج لدولة تنصرها بقوة عسكرية تكسر شوكة يهود وتهزمهم وتزيل كيانهم.
أيها المسلمون، هذا العلاج والدواء لغزة ولأخواتها الآن وسابقا ولاحقا؛ نُكبنا سابقا في كشمير وتركستان والبوسنة والشيشان والعراق والصومال ومالي وليبيا ومصر واليمن وسوريا والهند وبورما... ولاحقا في الضفة ومسلمي الداخل ولبنان وغيرها، وما زلنا نعاني وسنعاني ما لم نأخذ العلاج الرباني، قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، فاعملوا أيها الأحبة لإيجاد إمام يقيم شرع الله ويستأنف الحياة الإسلامية ويجيش الجيوش لنصرة المظلومين ويدافع عن المستضعفين، وإننا ننصحكم ونحن متلبسون بهذا الواجب الرباني الذي نذرنا أنفسنا لتحقيقه ولنكون وعد الله بإزهاق الباطل بإذن الله. وإننا على يقين بتحقيق ذلك عما قريب وما ذلك على الله بعزيز.
رأيك في الموضوع