استنكرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عبر موقعها على الإنترنت يوم 23/01/2024 افتتاح "معبد رام" في موقع مسجد بابري التاريخي المهدم في الهند، وجاء في بيانها: تابعت الأمانة العامة للمنظمة بانشغال عميق بناء وافتتاح "معبد رام" في موقع مسجد بابري المهدم في مدينة أيوديا الهندية. واتساقا مع موقف منظمة التعاون الإسلامي الذي عبّر عنه مجلس وزراء الخارجية في دوراته السابقة، تستنكر الأمانة العامة هذه الأعمال التي ترمي إلى طمس المعالم الإسلامية التي يمثلها مسجد بابري، الذي ظل في نفس الموقع شامخا طيلة خمسة قرون.
وكان موقع بي بي سي قد ذكر بتاريخ 22/01/2024م بأن رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي شارك في طقوس افتتاح معبد كبير للإله "رام"، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الهندوس، في مدينة أيوديا. وأُقيم هذا المعبد في موقع مسجد يرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر الميلادي هدمته حشود هندوسية عام 1992. وأثار الهدم أعمال شغب في جميع أنحاء البلاد في ذلك الوقت، أسفرت عن مقتل قرابة ألفي شخص. ويُعد بناء هذا المعبد وفاءً بالتعهد الهندوسي الوطني الذي أطلق منذ عقود ببناء ضريح للإله رام في المدينة التي شهدت تلك الاضطرابات.
الراية: هذا الحدث، مثل كل الأحداث في جميع أنحاء بلاد المسلمين، يرمز إلى رغبة غير المسلمين في محو اسم الإسلام. ما لا يفهمونه هو أنهم يستطيعون هدم المباني وقتل المسلمين في ظل صمت حكام المسلمين العملاء، لكنهم لا يستطيعون محو الإسلام من العالم. يمكن لمؤسسات مثل منظمة التعاون الإسلامي أن تذرف دموع التماسيح على خسارة هذا المسجد كما فعلت بسبب قتل الفلسطينيين، لكن يجب أن نطمئن إلى أن الله وعد المؤمنين بالنصر، ويوماً ما سيعيش المؤمنون في رحمة الله، ولن يكون للخونة والعملاء مكان يختبئون فيه إلاّ المثوى الأخير لأوليائهم الكافرين، وهو الجحيم. ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾.
رأيك في الموضوع