إن النصوص الإسلامية واضحة جلية في رفضها تقليدَ المسلمين لغيرهم من أصحاب المبادئ والأديان الأخرى في كل ما يتعلق بأمور الدين وما يتصل بالعبادات مما قد يكون له تأثير في العقيدة ونقائها من كل شرك، أو الانحراف والخروج عن شرع الله، فهناك آيات عديدة تذم التقليد الأعمى مثل قوله تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ﴾، وكذلك قوله جل وعلا: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ﴾. فالإسلام هو دين العقل والفكر، يقول تعالى: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾، ويقول سبحانه: ﴿فَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ﴾. فربنا سبحانه وتعالى يقول لنا أن لا نتبع سبيل الذين لا يعلمون، فلماذا نتجه للغرب والشرق ونترك أحكام الله في كتابه وسنة رسوله ﷺ؟! فدعونا أيها المسلمون نبتعد عن سطحية الفكر وعن التقليد بلا وعي ولا تفكير، فنحن خير أمة أخرجت للناس ونحن من يجب أن نرسم الطريق لغيرنا لا أن نسير في طريق رسمه غيرنا.
رأيك في الموضوع