نشر موقع (وكالة معا الإخبارية، الأحد، 19 جمادى الأولى 1442هـ، 03/01/2021م) خبرا جاء فيه: "أكد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وجود إجماع دولي على دعم موقف الرئيس محمود عباس بالتوجه لعقد مؤتمر دولي للسلام.
وأشار المالكي في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين إلى أن الرئيس طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أن يتحمل مسؤولياته حيال التنظيم وبدء التشاور مع الدول المعنية، لبدء التحضير لعقد المؤتمر. ومن ثم استلم الرئيس رسالة جوابية من الأمين العام، أكد فيها صحة القراءة التي تقدم بها الرئيس وأنه يتفق معه فيها، ويرى أن عليه التزاماً ببدء تلك المشاورات. وتوقع المالكي أن تبدأ مع بداية هذا العام.
ولفت المالكي إلى انعقاد اجتماع جديد لمجلس الأمن في نهاية شهر كانون الثاني/يناير الحالي، سوف تترأسه تونس، وسيبدأ الجانب الفلسطيني الحديث معها حول رفع مستوى الحضور والمشاركة لتلك الجلسة، وأن يتم التركيز على كيفية تنفيذ دعوة الرئيس لعقد المؤتمر الدولي للسلام".
الراية: إن دعوات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وكل من أيده أو ناصره سواء من أزلام السلطة أو الجماعات الفلسطينية أو حكام المسلمين أو الدول الغربية ومنظماتها الدولية، إن هذه الدعوات إلى عقد مؤتمرات دولية لما يسمى بالسلام كطريقة لحل قضية الأرض المباركة فلسطين هي خيانة وتفريط تقدَّم فيها الأرض المباركة على طبق من ذهب لكيان يهود الغاصب، فالمؤتمرات الدولية هي أداة بيد الدول الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا، والغاية منها:
- إضفاء الشرعية على كيان يهود، وإعطاؤه جل الأرض المباركة مقابل دويلة هزيلة على الورق وظيفتها حماية هذا الكيان المسخ، وترويض أهل فلسطين ثقافيا واقتصاديا للقبول به.
- اعتبار المآسي التي ترتبت على احتلال يهود للأرض المباركة مشاكل إنسانية يمكن حلها بالتفاوض، فالاستيطان واللاجئون والمياه والحواجز والأسرى والوصول للمسجد الأقصى كمكان عبادة، تعتبر ملفات يمكن حلها عبر التفاوض مع كيان يهود لعقود؛ للتخلص من عبء المشاكل التي قد تؤرق وجود كيان يهود وسلامة عيش مستوطنيه، وليس حرصا على أهل فلسطين وحل مشاكلهم.
- تثبيت أركان كيان يهود ومحاولة دمجه في المحيط وتطبيع الأنظمة العميلة معه، واعتبار الصراع منتهيا، ليبقى كيان يهود حجر عثرة أمام وحدة الأمة الإسلامية وقاعدة متقدمة في الحرب الصليبية المعلنة على الأمة الإسلامية لمنعها من إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وإشغالها بكيان يهود الهزيل - الذي يمكن للأمة إزالته في يوم واحد - عن العدو الحقيقي وهو الدول الاستعمارية التي أنشأت هذا الكيان وتدعمه وتمده بأسباب الحياة.
إن قضية الأرض المباركة لها حل شرعي واحد لا يمر بجحر المؤتمرات الدولية ولا بدهاليز الأمم المتحدة المظلمة المتعفنة، حلٌّ جسّدته الأمة في معركة حطين إذ حررها المظفر صلاح الدين من الصليبيين واقتلع ممالكهم من الأرض المباركة، حل وجب على الأمة تفعيله واقتلاع كل الكيانات المصنّعة على مقاس سايكس بيكو، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ تحرر الأرض المباركة ومسرى نبيها ﷺ، وتجتث جذور المستعمرين الحاقدين علينا وعلى إسلامنا من بلادنا، وتحمل الإسلام بالدعوة والجهاد رسالة نور وهدى ورحمة للبشرية جمعاء.
رأيك في الموضوع