نشر موقع (سبوتنيك، السبت، 20 ربيع الآخر 1442هـ، 05/12/2020م) خبرا قال فيه: "في خطوة وصفها مراقبون بـ"الجادة" من أجل إحياء مسار المفاوضات السياسية بين فلسطين و(إسرائيل)، تلقى وزير الدفاع (الإسرائيلي) بيني غانتس، دعوة رسمية لزيارة عمّان ولقاء العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، خلال الأيام القريبة.
ونقل موقع "إيلاف" السعودي، مساء أمس الجمعة، عن مصدر مطلع، أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، سلم الدعوة لنظيره (الإسرائيلي) غابي أشكنازي، الخميس الماضي، خلال لقاء جمعهما في معبر اللنبي (جسر الملك حسين) الحدودي.
وأكد الصفدي وفق بيان للخارجية الأردنية "ضرورة وقف (إسرائيل) جميع الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب (إسرائيل) وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية".".
الراية: إن دعوة النظام الأردني لبيني غانتس وزير دفاع كيان يهود وأحد قادته الذين أوغلوا في دماء أهل فلسطين لزيارة الأردن، تظهر مدى ارتباط النظام الأردني بكيان يهود وحرصه على علاقات قوية معه، وأن النظام الأردني يعمل على تنقية تلك العلاقات من أي مكدرات تشوبها أو حوادث تؤثر عليها.
أما لقاء الصفدي وأشكنازي فيظهر أن النظام الأردني كان وما زال محوراً رئيسياً في التآمر على قضية فلسطين من خلال سعيه للمساعدة في تنفيذ مشروع الدولتين الخياني ومحاولته المستمرة لإقناع كيان يهود بذلك والدعوة إلى مفاوضات ولقاءات بين السلطة الفلسطينية وكيان يهود على أساس مشروع الدولتين كلما ضعفت فرص تحقيق السلام المزعوم وكلما تعقدت الأمور.
إن النظام الأردني مستعد لبيع قضية فلسطين بثمن بخس، وهذا ليس بجديد عليه وهو الذي سلم الضفة والمسجد الأقصى من قبل دون ثمن بمسرحية أسماها حرب عام 1967 عملاً بمخطط سيدته بريطانيا في ذلك الوقت، والآن هو مستعد لبيع ما تبقى.
إن قضية فلسطين ليست بحاجة إلى لقاءات الخونة والمتسولين على أعتاب الغرب ومشاريعه وعلى أعتاب كيان يهود، وإنما بحاجة إلى جيوش المسلمين ومنها الجيش الأردني الذي هو على مرمى حجر من الأرض المباركة وعلى فاصل زمني قصير من حرب الكرامة التي هزم بها كيان يهود وسحق عنترياته المزعومة وهو قادر على إعادة تلك الصفحات البيضاء، بل وقادر على اقتلاع كيان يهود من جذوره وتخليص الأرض المباركة والمسلمين من شروره.
رأيك في الموضوع