نشر موقع (الجزيرة نت، الخميس 10 شعبان 1439هـ، 26/04/2018م) خبرا جاء فيه: "وصل جثمان العالم الفلسطيني الشهيد فادي البطش الذي اغتيل في ماليزيا إلى قطاع غزة يوم الخميس الماضي حيث لقي استقبالا رسميا وشعبيا ليوارى بعد ذلك الثرى، في وقت توعدت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالثأر له.
وكان البطش (35 عاما) - وهو مهندس في الطاقة - اغتيل السبت الماضي في العاصمة الماليزية كوالامبور برصاص مهاجميْن كانا يترصدانه بينما كان في طريقه للمسجد لصلاة الفجر، واتهمت عائلته وفصائل فلسطينية الموساد باغتياله.
وخلال تشييع البطش من المسجد العمري في جباليا، توعد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بقطع ما وصفها بالأيادي الآثمة التي اغتالته أيا كانت.
وقال الحية في كلمة ألقاها خلال استقبال جثمان الشهيد بمعبر رفح، "نقول للعدو وقاتلي الشهيد فادي: لن تفلتوا من العقاب". وأضاف "نقول للاحتلال إن فاتورة الحساب ثقلت ويوم العقاب قادم لا محالة"."
الراية: بداية نتقدم من أسرة الشهيد - نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا - بخالص التعازي، سائلين الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان، والقوة والثبات في مواجهة هذا الاختبار. وأن يتقبل الله سبحانه وتعالى جميع الأعمال الصالحة التي قام بها الإمام في حياته ويجعلها في ميزان حسناته.
ونقول إذا كان (الموساد) هو الذي وراء هذه الجريمة النكراء، فإن علينا أن نعيد قضية فلسطين إلى نصابها. حيث إن (الموساد) موجود بسبب وجود كيان يهود على أرض فلسطين والذي أنشئ بمؤامرة رخيصة من بريطانيا. إن كيان يهود الآن يتمتع بحراسة شديدة من الدول الاستعمارية ومؤسساتها الإجرامية وعلى رأسها أمريكا ومنظمة الأمم المتحدة. هذا هو أصل مشكلة فلسطين، أي أنها أرض إسلامية أخذها يهود بالقوة لتأسيس كيانهم المسخ عليها. وهكذا، طالما لم يتم اقتلاع كيان يهود، فسيكون (الموساد) موجودًا دائمًا وستستمر جرائمه وجرائم كيانه ضد المسلمين ولا سيما أهل فلسطين؛ لذلك يجب تحرير فلسطين عن طريق الجهاد في سبيل الله من قبل جيوش المسلمين، وبهذه الطريقة فقط سيتم اقتلاع كيان يهود وتطهير فلسطين من دنسهم. وأي كلام غير ذلك عن الثأر للشهداء فهو مضغ للماء، وطحن في الهواء، فأي بوصلة لا تشير نحو جيوش المسلمين لتحرير فلسطين هي منحرفة عن وجهتها الصحيحة يجب ضبطها، أو مشبوهة يجب الحذر منها.
رأيك في الموضوع