نشر موقع (فرانس 24، 11/03/2017) خبرا جاء فيه: "أعلن الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق عمليات الإغاثة العاجلة للأمم المتحدة ستيفن أوبراين أن العالم يواجه "أسوأ أزمة إنسانية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية" بسبب مواجهة قرابة 20 مليون شخص في كل من الصومال وجنوب السودان ونيجيريا واليمن لخطر المجاعة.
وأكد أن اليمن هو في الوقت الراهن مسرح "لأسوأ أزمة إنسانية في العالم". وقال إن ثلثي سكانه الذين يبلغ عددهم 18,8 مليون نسمة، يحتاجون إلى المساعدة، وإن أكثر من سبعة ملايين "لا يعرفون من أين ستصل وجبتهم المقبلة"، مشيرا إلى النزوح الجماعي للسكان الذين هجرتهم المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين.
وقد أسفر النزاع حتى الآن عن 7400 قتيل و40 ألف جريح، منذ آذار/مارس 2015، كما تقول الأمم المتحدة.
وأتاحت اتفاقات أخيرة بين أطراف النزاع، إرسال مساعدة غذائية لـ4,9 ملايين شخص في الشهر الماضي. لكن أوبراين قال إن "جميع أطراف النزاع يرفضون بتعسف السماح للعاملين في المجال الإنساني الوصول بصورة دائمة، ويستخدمون المساعدة لأهداف سياسية".
واعتبر أن 2,1 مليار دولار ضرورية لمساعدة 12 مليون شخص، وأعلن أن مؤتمرا على المستوى الوزاري سيعقد في 25 نيسان/أبريل في جنيف، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، لجمع الأموال.
وفي جنوب السودان، قال أوبراين إنه وجد "الوضع أسوأ من أي وقت مضى"، بسبب الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد منذ كانون الأول/ديسمبر 2013.
واتهم أطراف النزاع بأنهم مسؤولون عن المجاعة.
ويحتاج أكثر من 7,5 ملايين شخص إلى المساعدة، أي أكثر بـ1,4 مليون من العام الماضي، في هذا البلد الذي بات 3,4 مليون من أبنائه مهجرين في وطنهم.
وفي الصومال، يحتاج أكثر من نصف السكان الذين يبلغ عددهم 6,2 مليون نسمة، إلى المساعدة والحماية، وتهدد المجاعة 2,9 مليونا منهم.
وسيعاني حوالي نصف مليون طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات من سوء تغذية حاد هذه السنة، كما قال أوبراين، في هذا البلد الغارق منذ حوالي ثلاثة عقود في الفوضى وأعمال العنف التي تقوم بها مليشيات عشائرية وعصابات إجرامية، إضافة إلى تمرد حركة الشباب الإسلامية.
وقال الأمين العام المساعد، إن "ما رأيته وسمعته خلال زيارتي إلى الصومال صادم، لأن نساء وأطفالا يمشون أسابيع بحثا عن المواد الغذائية والماء".
وأوضح أوبراين "أنهم خسروا مواشيهم، وجفت ينابيع مياه الشرب، ولم يبق لهم شيء للعيش"، مشيرا إلى حركة انتقال كبيرة للناس نحو المدن.
وأخيرا، في شمال شرق نيجيريا، الذي يشهد تمرد إسلاميي جماعة بوكو حرام منذ 2009، ويواجه تغيرا مناخيا وسوء إدارة، يحتاج أكثر من 10 ملايين شخص إلى مساعدة إنسانية، ويواجه 7,1 ملايين منهم "وضعا غذائيا بالغ الخطورة".
الراية: العامل المشترك بين مآسي ونكبات هذه الدول التي جاءت في الخبر (الصومال وجنوب السودان ونيجيريا واليمن)، ومعاناة الملايين من شعوبها، هو أنها جميعها ضحية الدول الغربية الاستعمارية، وإن اختلفت أساليبها في فرض هيمنتها على هذه الدول، ووسائل ظلمها واستغلالها لشعوبها، ثم تأتي منظماتهم لتذرف دموع التماسيح على معاناتهم! ألا لعنة الله على الظالمين.
رأيك في الموضوع