زادت مبيعات الأسلحة الأمريكية للخارج هذا العام 35% عن العام السابق له (من 26.7 مليار دولار إلى 35.2 مليارا) أي بمعدل عشرة مليارات دولار، رغم عدم تسجيل السوق العالمي زيادة تذكر.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن تقرير للكونغرس أن أهم الصفقات التي شكلت الزيادة المذكورة كانت مع السعودية وكوريا الجنوبية ودولة قطر، موضحة أن أمريكا ظلت الدولة الأولى المصدرة للسلاح في العالم بنصيب 50% من السوق، تليها روسيا (10.2 مليارات دولار بدلا من 10.3 مليارات عام 2013)، واحتلت السويد المرتبة الثالثة بمبيعات بلغت جملتها 5.5 مليارات دولار، ثم فرنسا (4.4 مليارات) والصين (2.2 مليار).
وأضافت الصحيفة أن كوريا الجنوبية -وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة- كانت أكبر مشتر للسلاح في العالم، حيث اشترت ما قيمته 7.8 مليارات دولار، نظرا للتوترات القائمة بينها وبين جارتها كوريا الشمالية.
ويلي كوريا الجنوبية العراق الذي اشترى بقيمة 7.3 مليارات بهدف تعزيز جيشه عقب انسحاب القوات الأمريكية من أراضيه. (الجزيرة نت)
: إن الناظر إلى ما يجري في العالم من نزاعات وحروب يدرك أن وراء ذلك الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة.. فالنزاع الحاصل في شبه الجزيرة الكورية بين الكوريتين، الشمالية والجنوبية، تقف وراءه أمريكا وهي تزيد في تسعيره، وتستغل حاجة كوريا الجنوبية إلى السلاح فتقوم ببيعه لها بالسعر الذي يناسبها، وهي كذلك تفعل مع العراق والسعودية وغيرهما.. وهي ليست فقط تقوم ببيع السلاح بل إنها هي من يقطف ثمرة تلك النزاعات من نفوذ سياسي وسيطرة اقتصادية وغير ذلك. هذا هو الوجه الحقيقي البشع للحضارة الغربية التي تقوم على أساسها الدول الغربية، والتي جعلت النفعية مقياس الأعمال فتشعل الحروب الطاحنة بين الدول بل في البلد الواحد لتنفيذ سياساتها في تلك الدول ولرفع مستوى مبيعات أسلحتها.
رأيك في الموضوع