ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت اليهودية يوم 29/8/2024 عن مصدر في كيان يهود أن "الجيش استحدث منصبا جديدا لإدارة غزة تحت اسم رئيس الجهود الإنسانية المدنية في قطاع غزة". وقالت الصحيفة: "إن العميد إلعاد غورين هو من سيتولى هذا المنصب الجديد، وإن هذا المنصب يوازي منصب رئيس الإدارة المدنية التابعة للسلطات (الإسرائيلية) في الضفة الغربية. ومن صلاحياته متابعة إمكانية عودة مليون نازح فلسطيني إلى شمال قطاع غزة، ومشاريع البناء، والتنسيق مع مؤسسات المساعدات الإنسانية، ونقل المساعدات للسكان، والاستعداد لفصل الشتاء". وأضافت "إن تعيين غورين جاء على خلفية غياب رؤية استراتيجية واضحة لدى الحكومة (الإسرائيلية)".
الراية: إن هذا يعني احتلال كيان يهود لقطاع غزة مرة أخرى حتى توجد صيغة معينة لإدارة القطاع. ويعني كذلك سيطرة كيان يهود الأمنية الدائمة على القطاع كما هي عليه الحال في الضفة الغربية، وقد رفض كيان يهود الانسحاب من محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، وهو الحدود مع مصر بهدف السيطرة الأمنية على كافة حدود قطاع غزة. وقد أفادت صحيفة جيروزالم بوست اليهودية يوم 30/8/2024 أن "مجلس الوزراء الأمني (الإسرائيلي) صادق على خرائط تحدد بقاء الجيش (الإسرائيلي) في محور فيلادلفيا على الجانب الفلسطيني من قطاع غزة مع مصر". وهذا يعني أن الاتفاق على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار أصبح مستبعدا في ظل هذه الظروف، إلا إذا خضعت مصر لهذا القرار، وهي ما زالت تصر على انسحاب كيان يهود من المحور وكذلك حركة حماس. ويعني ذلك أن كيان يهود سيواصل عملياته العسكرية في قطاع غزة حتى يخضع الأطراف الأخرى لقراراته وشروطه، وأمريكا تدعمه في ذلك وهي التي دائما ما تطلب من الأطراف الأخرى التنازل تحت مسمى إبداء مرونة لتليين الموقف! ومن المستبعد أن تتحرك مصر في ظل نظام السيسي عميل الأمريكان وموالي اليهود لتردع كيان يهود وتنصر أهل غزة وعموم أهل فلسطين.
رأيك في الموضوع