أعلن يوم 27/8/2024 عن قيام مصر بإرسال شحنات أسلحة وذخيرة عبر طائرتين عسكريتين للنقل إلى مقديشو لمساعدة حكومة الصومال. وقد عزز النظام المصري علاقاته مع حكومة الصومال التي أقامتها أمريكا بعد إسقاط حكومة المحاكم الشرعية عام 2006 وأوعزت أمريكا إلى إثيوبيا وأوغندا للتدخل لتأمين نفوذها هناك. وتحاول مصر تعزيز حضورها في القرن الأفريقي بعدما تمكنت إثيوبيا من عقد صفقة لإقامة ميناء لها على البحر الأحمر مع حكومة "أرض الصومال" التي أعلنت استقلالها عن الصومال. خاصة وأن العلاقات بين مصر وإثيوبيا قد توترت بسبب إقامة الأخيرة سد النهضة الذي سيحرم مصر من كمية كبيرة من المياه التي كانت تتدفق عبر النيل. وقد تحدت إثيوبيا النظام المصري ولم تقبل التفاهم معه بشأن الحفاظ على الاتفاقيات السابقة المتعلقة بكمية المياه المخصصة لمصر. وقد رأت إثيوبيا أن مصر ضعيفة جدا حيث إنها لم تقم وتواجه كيان يهود وترسل قوات لنصرة أهل غزة.
إن أمريكا تعمل على إدارة الصراع في منطقة القرن الأفريقي، حيث من مصلحتها أن يكون هناك توتر دائم حتى تجعل بلاد المسلمين في دوامة الصراع الإقليمي وتحول دون تحررها من قبضة الاستعمار ومن ثم تركز نفوذها فيها. إذ إن كل هذه الأطراف؛ مصر والصومال وإثيوبيا تابعة لأمريكا.
رأيك في الموضوع