نقل موقع القدس العربي عن صحيفة الغارديان أن هناك تقارير عن تخلّي الولايات المتحدة عن الرصيف العائم الذي أقامته قبالة شاطئ غزة. وكان البدء في بناء الرصيف في أواخر نيسان/أبريل 2024، وبدأ العمل في إدخال شحنات المساعدات الإنسانية في 17 أيار/مايو، ولكن بحر غزة لفظ هذا الجسر فتوقف عن العمل بعد أسبوع واحد فقط لتتم إزالته لإجراء الإصلاحات عليه. وفي 7 حزيران/يونيو أعيد تركيبه لنحو أسبوع ثم أزيل مرة أخرى بسبب أمواج البحر العاتية. وبعد أيام أعيد تركيبه ليُزال للمرة الثالثة في 28 حزيران/يونيو، ثم ليتم تركيبه لعدة أيام. وأخيراً أعلنت واشنطن الجمعة عزمها إزالة الرصيف العائم قبالة سواحل قطاع غزة بشكل نهائي، كما جاء على لسان جيك سوليفان في مؤتمر صحفي.
الراية: الدولة الأولى في العالم بكل إمكانياتها وجبروتها "تفشل" في تثبيت رصيف عائم لإدخال شيء من المساعدات للجوعى والمكلومين، ولكنها لا تفتر عن إرسال كل أنواع الأسلحة الفتاكة لقتلهم صباح مساء! بحر غزة لفظ هذا الرصيف مرات ومرات، وفي ذلك عظة لنا نحن المسلمين قبل غيرنا، ولعلها آية تقرع الآذان أن لا تُمنّوا أنفسكم بخيرٍ من أمريكا والغرب، ولا تقبلوا منهم صرفا ولا عدلا، ولا تخضعوا لمبادراتها الإجرامية ولا لحلولها الفاشلة، فهي لن تزيدكم إلا رهقا، ولن تجر عليكم إلا خيبة فوق خيبة. آية للمسلمين عموما، ومنهم أهلنا في قطاع غزة، أن اقطعوا حبال كل الجسور مع هؤلاء وأضرابهم وعملائهم من حكام المسلمين - بدون استثناء - وأوثقوا حبال جسوركم مع الله الواحد الأحد فهو القاهر فوق عباده وهو علام الغيوب. فاستمسكوا بالعروة الوثقى وبحبل الله وحده لا شريك له، فإن النصر والفرج والتمكين بيده وحده سبحانه فهو نعم المولى ونعم النصير.
رأيك في الموضوع