أفاد موقع العربية نت بتاريخ 20/04/2024م بأن الأمم المتحدة أكدت تفشي وانتشار وباء الكوليرا في جميع المحافظات اليمنية، بالتزامن مع تدهور الأوضاع الصحية في البلاد التي تشهد حرباً مدمرة منذ تسع سنوات. وحذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، من تفشّي الكوليرا في أنحاء اليمن، مشيراً إلى الحاجة الماسّة لتمويل عاجل وموسّع لإغاثة ملايين الأشخاص في هذا البلد.
الراية: إن حجم المأساة التي يعانيها أهل اليمن كبيرة في ظل فقر وجوع وسوء تغذية خلفتها الحرب العبثية بين المتصارعين؛ الحوثيين و(الشرعية) وأدواتها، خدمة لأسيادهم المستعمرين؛ أمريكا وبريطانيا، غير آبهين بمصالح أهل اليمن وسلامتهم، حيث وصلت حالات الاشتباه بالكوليرا إلى أكثر من عشرة آلاف في مناطق الجنوب والشمال حسب إحصائيات أممية. ويبدو أن الأطراف المتصارعة تنأى بنفسها عن رعاية الناس وتنتظر الرعاية من المنظمات ذراع الاستعمار الخبيثة، بل الأنكى من ذلك التعتيم الحاصل من الجهات المختصة وعدم توعية الناس والبدء في وضع الحلول العاجلة لتلوث المياه، ورفع النفايات التي تتكدس يومياً في الشوارع والجزر الوسطية، وتشكل مخاطر صحية يصعب حصرها. إن المعني بتوفير المياه الصالحة النقية، وإزالة النفايات، وتصحيح البيئة، إنما هو الإمام؛ خليفة المسلمين، يقول الرسول ﷺ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».
رأيك في الموضوع