بثت قناة الجزيرة في 20 أيلول/سبتمبر 2023م، مشاهد من تخريج الدفعة الأولى من النساء السودانيات المستنفرات بمحلية مروي بالولاية الشمالية، استجابة لدعوة القائد العام للقوات المسلحة، الفريق البرهان باستنفار الشعب للقتال بجانب الجيش.
من جانبها قالت الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان عبر بيان صحفي: أيتها المستنفرات للانضمام للحرب التي أعلن قائد الجيش السوداني من أول يوم أنها عبثية، هل مشاركتكن في هذه الحرب ستحدث أثرا عجز عن إحداثه الرجال الأقوياء الأشداء، الذين من خِلقتهم حمل الدروع، وركوب المدرعات، ومجابهة كل المخاطر؟! وهل مشاركتكن في حرب يقتل فيها المسلم أخاه المسلم لها مسوغ شرعي ينجيكن من حساب الله تعالى القائل: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾؟!
وأضافت: إنها مؤامرة لتجييش أهل السودان للاقتتال لأجل كراسي حكم معوجة القوائم، ولإكمال مخطط تفتيت ما تبقى من السودان، ولا شك أن الجيش لا يحتاج إلى استنفار، بل يحتاج إلى دولة تمتلك قرارها السياسي لإنهاء الحرب. لذلك فإن الاستنفار ليس عملاً عسكرياً بل هو عمل سياسي يراد له اصطفاف أهل السودان خلف البرهان لإكسابه قوة الدفع اللازمة لتنفيذ مخطط سيدته أمريكا في بلادنا...
وتابعت: إن الدور الواجب على المرأة التلبس به هو حمل الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية ونموذجه المشرق هو الصحابيات اللاتي كن من أعظم الأسباب في تبوّؤ هذه الأمة مكانتها، وإن دورهن وكفاحهن ونضالهن السياسي، كان نموذجه أم عمارة وأم منيع في بيعة العقبة، وفي الحروب، رفيدة الأسلمية ومجموعة من المتطوعات، يذهبن إلى الرسول ﷺ، يطلبن الإذن بالمشاركة لعلاج الجرحى، وفي الاستشارات السياسية أم المؤمنين أم سلمة، وغيرهن كثيرات في مجالات غير خوض القتال.
ثم ختمت الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان بيانها الصحفي بقولها: ولكي تتسنم المرأة مركزها في المجتمع، ودورها في الحياة، فإنما يكون ذلك بعودة سيرتهن الأولى مسلمات، واعيات، ملتزمات بأحكام الشرع الحنيف، لا ينخدعن بالشعارات ولا المؤامرات التي توهن الأمة وتمزقها إربا، بل يعملن من أجل التغيير حتى يمن الله علينا بالنصر والتمكين في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع