تحت حراب الاحتلال، وصل وفد رسمي سعودي، يترأسه السفير نايف بن بندر السديري، المفوض فوق العادة، إلى رام الله، ظهر يوم الثلاثاء 11 ربيع الأول 1445هـ، 26/9/2023م؛ وذلك لتقديم أوراق اعتماده رسميا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ودخل السفير عبر جسر الملك حسين إلى أريحا، واتجه مع الوفد المرافق له إلى مقر المقاطعة في رام الله للقاء عباس.
وفور دخول الوفد الأراضي الفلسطينية، غرد السفير عبر حسابه بموقع إكس قائلا: "من دولة فلسطين الحبيبة أرض كنعان أجمل التحيات، مقرونة بمحبة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد".
وعلى إثر هذه الزيارة الخيانية قال بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: تأتي زيارة السديري هذه في ظل تقدم المفاوضات التي يجريها ابن سلمان مع كيان يهود بإشراف أمريكي لتطبيع العلاقات، والتي أعلن عنها ابن سلمان في مقابلة له مع قناة فوكس نيوز، لتؤكد هذه الزيارة مدى الوادي السحيق الذي انحدر إليه هؤلاء الحكام الأقزام الذين لم يعودوا يرون بأساً في التطبيع العلني مع من احتل مسرى النبي محمد ﷺ، ومن يقتل أهل فلسطين صباح مساء ومن يقوم مستوطنوه الآن باقتحام الأقصى ويعيثون فيه الفساد كل يوم! فهل هكذا يكون الدفاع والانتصار لصنو المسجد الحرام ومسرى الرسول الأكرم ﷺ؟! أعجزت قواتكم أن تدك كيان يهود المسخ بربع أو خمس أو عُشر القنابل التي أحرقتم بها اليمن، فتقضي عليه وتطهر الأرض المباركة من رجسه؟! أم أنكم مجرد دمى يحركها سادتكم في البيت الأبيض كما يشاؤون ووقتما يشاؤون؟!
وتابع البيان موضحا حقيقة نظرة حكام آل سعود للأرض المباركة: إن نظام آل سعود لا يخطر بباله قتال يهود، ولا تحرير الأرض المباركة (مسرى الرسول محمد ﷺ، والتي جبل ترابها بدماء الصحابة، لا أرض كنعان كما وصفها السديري)، بل "إن حكومة السعودية تقيم ومنذ زمن بعض الاتصالات مع كيان يهود ولكن في السر، لذلك فإن السعودية لا تمانع من حيث المبدأ بإقامة علاقات مع كيان يهود، بل إن ملكها السابق عبد الله بن عبد العزيز هو من أطلق مبادرة الخيانة العربية سنة 2002 وتعلن السعودية باستمرار تمسكها بها".
أما عن حال حكام المسلمين تجاه قضية الأرض المباركة فلسطين فقال البيان الصحفي: "لقد نسي الحكام في بلاد المسلمين أن فلسطين أرض مباركة، هي وما حولها، ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾، فالواجب أن تتحرك جيوش المسلمين لتحريرها وتطهيرها من رجس يهود لا أن تُقدَّم فلسطين ليهود على طبقِ ذهبٍ من تطبيع وخضوع وخنوع!... إن فلسطين ستعود طاهرة مباركة كما كانت بسيوف جيوش المسلمين الصادقين بقيادة الخلافة الراشدة، وسيهزم جمع يهود وأعوانهم ويولون الدُّبر، وسيملأ الرعب قلوبهم حتى يختبئ أحدهم خلف حجرٍ يكشفه أكثر مما يخفيه!! وصدق رسول الله ﷺ: «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ» وفي رواية أخرى «هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي»... ولعله كائن قريبا بإذن الله ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً﴾ وعندها لن ينال الذين أجرموا بتطبيعهم مع يهود إلا الخزي والعقاب الأليم".
رأيك في الموضوع