أيها المسلمون: لقد كشّر الكفر عن أنيابه، وأعلنوا حربهم على الإسلام والمسلمين صراحة، وقد بدت البغضاء من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر، وقد أعانهم بعض بني جلدتنا ممَّن يُسمون أنفسهم مسلمين، وسخروا بعضاً ممَّن ينتسبون إلى الجهاد زوراً وبهتاناً، كما هو حاصل في الشام الأبية، الذين صار همهم ملاحقة حملة الدعوة واعتقالهم، وترويع أهاليهم من النساء والأطفال، وإخراجهم من بيوتهم، وقاموا بأفعال لم يفعلها كفار قريش مع المسلمين الأوائل.
أيها المسلمون: لا شك أنَّ هذا الواقع لا يليق بأمَّة جعلها الله خير أمة أُخرجت للناس، أمة وسطاً شاهدة على الأمم، حكمت العالم طوال ثلاثة عشر قرناً، فحري بها أن تعود لرشدها وتستجيب لنداء ربها، بالعمل لتحكيم شرعه بنصرة العاملين لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فتفوز برضا ربها، وتنال سعادة الدنيا والآخرة.
فإلى خير الدنيا والآخرة ندعوكم أيها المسلمون، لتكونوا مع العاملين المخلصين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
رأيك في الموضوع