إن أهم ما يتميز به العلمانيون الذين يحاربون الإسلام والمرأة المسلمة هو الانحطاط الفكري والانحدار الأخلاقي والسطحية والتفاهة التي تظهر في تصريحاتهم وفي مواقفهم وفي برامجهم، فعقولهم الجاهلة بمفاهيم الإسلام والمتشبعة بقذارات الفكر الغربي قاصرة عن فهم عمق المعاني والمقاصد الشرعية في الزواج؛ الاحترام والمودة والرحمة وحفظ الحقوق، وارتباطه بمنظومة كاملة منها النظام الاجتماعي، فالزواج فعل من أفعال الإنسان التي يجب أن تنضبط بالأحكام الشرعية ولا بد من حسن اختيار كلا الطرفين، فالرجل يجب أن يختار المرأة صاحبة الدين، والمرأة يجب أن تختار الرجل المتدين؛ لأن الزواج ليس فعلاً فردياً يخص الفرد وحده، ولكنه علاقة دائمية بين الرجل والمرأة، وهذه العلاقة تحتاج لنظام ينظمها وينظم ما ينشأ عنها من مشاكل. ولكن إذا نظرنا للواقع في ظل هذا النظام الرأسمالي الذي يحكم العالم اليوم، نجد أن المرأة تعاني العوز والفقر والمرض ولا تجد من يرعى شؤونها.
إن هذا النظام الرأسمالي الذي فشل في رعاية شؤون المرأة وحصر دورها في التنافس مع الرجل وحرضها على خلع يدها من عائلتها، ليس إلا مخطط خبيث ومفضوح لتغريب المرأة المسلمة عن دينها، ولكن هيهات هيهات فالمرأة المسلمة تقف للأعداء بالمرصاد وتعمل للتغيير، فقد آن أوان قيام دولة العز والشرف، دولة الخلافة الراشدة التي ستحرر المرأة من قيود التبعية للغرب وتعتقها من العبودية للأنظمة الطاغوتية وإعلامها الفاسد.
رأيك في الموضوع