تواصلت الجمعة الفعاليات الشعبية المستمرة للشهر الرابع على التوالي، ضمن الحراك الثوري المتصاعد في ريفي حلب وإدلب، وذلك عقب حملة اعتقالات واسعة شنتها مخابرات هيئة تحرير الشام طالت عشرات المدنيين والعسكريين وشباب من حزب التحرير، تخللها انتهاكات واسعة واقتحام للبيوت وكشف للأعراض. حيث خرجت مظاهرات بعد صلاة الجمعة وأخرى ليلية وذلك في 18 نقطة تظاهر في ريفي حلب وإدلب، في جمعة أطلق عليها الناشطون جمعة (من تولى الله نصر ومن تولى التحالف خذل). وطالب المتظاهرون بإطلاق المعتقلين، واستعادة قرار الثورة، وإسقاط القادة العملاء، وشددوا على الثبات على الحراك وسلميته، حتى تحقيق كافة المطالب.
وفي سياق الثورة في وجه الطغاة والعملاء فقد خرج أهالي قرى وبلدات محافظة درعا، مساء الجمعة، في مظاهرات عدّة طالبت بإسقاط نظام أسد، والإفراج عن المعتقلين. وذكرت مصادر محلية، أن العشرات خرجوا في مظاهرات حاشدة في مدينتي إنخل وطفس، وبلدتي تل شهاب وصيدا بريف درعا، تطالب بإسقاط نظام أسد والإفراج عن المعتقلين. وأضافت أن المتظاهرين قطعوا الطرقات بالإطارات المشتعلة. وفي السياق، خرج أهالي مدينة السويداء باحتجاجات في ساحة الكرامة هتفوا فيها ضد رأس النظام، ورددوا شعار "سوريا لينا وما هي لبيت الأسد"، كما نظم الأهالي نقاط احتجاج توزعت على قرى المتونة ومجادل ونمرة شهبا وقنوات والثعلة، وأغلقوا الطرقات العامة بالإطارات المشتعلة. وفي ريف دمشق شهدت مدينة جرامانا مظاهرة شارك فيها العشرات وذلك احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية.
رأيك في الموضوع