شتّان بين دولة تحكم بما أنزل الله فتملأ الدنيا رحمة وطمأنينة، وبين نظام وضعي يسهر على تحقيق مصالح ثلة رأسمالية تنثر سمّها وحقدها وأنانيتها فتملأ هذه الدنيا خوفا وجزعا ورعبا!
شتّان بين ما تقوم به دولة الإسلام مع رعاياها - مسلمين وغير مسلمين - وبين النظام الرأسمالي الذي يحكم العالم اليوم وما يذيقه للمسلمين وغيرهم من ويلات!
إنّ العالم عموما والمسلمين بصفة خاصة في أمس الحاجة اليوم لنظام الإسلام حتى يخرجهم من ظلمات النّظام الرأسمالي وظلمه إلى نور الإسلام وعدله. فعودة الخلافة ليست حقيقة شرعية فحسب - وعد من الله سبحانه وتعالى وبشرى من رسوله ﷺ - بل هي ضرورة واقعية فرضها الواقع. فلقد أثبتت الوقائع وخاصة بعد ثورات الربيع العربي توق الشعوب إلى نظام عالمي جديد يغير أوضاعها ويبدل أحوالها وينحي نظام الرأسماليّة من حياتها بعد أن ثبت لديها فشله في حل مشاكلها وفساده.
ترقب الأمة الإسلامية نظام دينها الذي سيغير لها حياتها ويبدل وجه العالم ويقلب الموازين ويعيدها موقعها الطبيعي ألا هو قيادة العالم وتسييره بنظام الخالق العادل، فهذا هو مكانها الطبيعي، وما هي عليه من ضعف وهوان ليس سوى استثناء. وعليه فإنّ لملمة جراح الأمة ومداواتها لن يكون إلا بعودة دولة الإسلام فحينها يندمل الجرح الغائر - غياب نظام الإسلام عن الحياة - وتبرأ جميع الجروح الأخرى.
رأيك في الموضوع