(عربي 21، الأربعاء، 8 محرم 1445هـ، 26/7/2023م، بتصرف) استقبل الرئيس التركي أردوغان؛ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في أنقرة الأربعاء.
وذكرت الرئاسة التركية، أن أردوغان عقد لقاء ثلاثيا مع عباس وهنية في المجمع الرئاسي في أنقرة. وجاء اللقاء، بعد آخر ثنائي بين عباس وهنية في تركيا أمس الثلاثاء، قبيل أيام من اجتماع الأمناء العامين المقرر انعقاده في القاهرة.
والثلاثاء، أكد أردوغان على وحدة الفلسطينيين، وتوافقهم في هذه المرحلة، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأنقرة قبول ممارسات يهود الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي للأماكن المقدسة بفلسطين.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران في بيان، إنّ اللقاء بين هنية وعباس شهد "نقاشا صريحا وعميقا"، وجاء في إطار استكمال مشاورات الحركة مع القوى والفصائل الفلسطينية بغرض التحضير لاجتماع الأمناء العامين.
وذكر البيان أن المجتمعين اتفقوا على "ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، خاصة مشاريع الحكومة الصهيونية المتطرفة".
وكان من المقرر أن يزور رئيس وزراء يهود نتنياهو تركيا هذا الأسبوع، لكن الزيارة تأجّلت لاحقا، بعدما خضع لعملية جراحية نهاية الأسبوع الماضي، فيما يشهد كيانه احتجاجات على خلفية "التعديلات القضائية".
الراية: في وقت تسفك فيه الدماء الزكية في الأرض المباركة بشكل يومي، وتتوعد الأحزاب التوراتية والقومية أهل فلسطين ووجودهم وما تبقى من الأرض، وترنو عيون أهل فلسطين لمن ينتصر لهم ويخلصهم من يهود وبطشهم، في وقت يحصل فيه كل ذلك يهب أردوغان ليستضيف حلقة جديدة من جولات التآمر على قضية فلسطين، حلقة كان من المفترض أن تكتمل بوجود نتنياهو لولا وضعه الصحي لا شافاه الله.
إن تآمر أردوغان واضح وصريح بتمسكه بحل الدولتين؛ مشروع أمريكا لتصفية قضية فلسطين، فهو يبذل كل جهده في خدمة أمريكا، فيحاول عقد لقاءات مع رئيس السلطة والفصائل الفلسطينية وقادة كيان يهود لتلطيف الأجواء وخفض التوتر ومنع تفجر الأحداث في ملف لا يحتل حاليا أولوية عند أمريكا لانشغالها بملفات أخرى كاحتواء الصين والحرب الأوكرانية، فتتجاوب معه الأطراف ويتبنون نظرته السياسية القائمة على الشرعية الدولية ومشروع الدولتين، وتتحول إلى تحرك سياسي جديد لتحريك المياه وتفعيل محاولة تصفية القضية، وهذا ما أكد عليه رئيس السلطة في تصريحاته، أما حال الفصائل فهو التناغم مع رؤية أردوغان ومحاولة تغطية ذلك بالحديث عن الوحدة والمقاومة.
إن هذه اللقاءات لا تحمل سوى الشر لقضية فلسطين، وهي تخدم هدف أمريكا الحالي لمنع تفجر الأحداث خاصة في ظل الأزمات الداخلية التي تعصف بكيان يهود، وأفقها السياسي بات تحت أقدام المستوطنين في الضفة الغربية فلم تبق أرض لتقام عليها دولة ولا شبه دولة، ونتائج تلك الاجتماعات ومخرجاتها في حماية أهل فلسطين لا قيمة لها على الأرض وهي بيع للوهم وتسول سياسي رخيص على أعتاب أنظمة باتت تقتات من ثمن بيعها لقضية فلسطين كنظام تركيا أردوغان، أما الحل الحقيقي لقضية فلسطين فهو في كتاب الله وسيرة رسوله ﷺ وتاريخ الخلفاء والقادة العظام؛ وذلك بإعلان الجهاد وتحريك الجيوش لتلتحم مع يهود في معركة فاصلة تقتلع كيانهم المسخ من جذوره وتطهر الأرض المباركة من رجسهم ودنسهم.
رأيك في الموضوع