إن الاستقلال الحقيقي يكون بكنس كل مشاريع الغرب الكافر وقطع كل أياديه الآثمة من بلاد المسلمين، ومحاربة أفكاره وثقافته، وفضح عملائه وإسقاط أنظمته، ولا يكون ذلك إلا بتبني الإسلام باعتباره نظاماً سياسياً، يكفر بكل قيود المحتلين وينعتق منها، فالإسلام هو المبدأ الوحيد الذي يملك المخرج لهذه الأمة العظيمة، بل للعالم أجمع، بوصفه نظاماً سياسياً متميزاً يعالج مشاكل الإنسان، وبتطبيق هذا الدين في السياسة والاقتصاد عبر دولته الخلافة، تطبيقاً فعلياً، لا بشعاراتٍ وأمنيات، عندها يكون الاستقلال حقيقياً، حيث نحكم بلادنا بأنفسنا ونتمتع بخيراتها في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فلا غش ولا تضليل، ولا تجار سياسة، ولا سماسرة حروب.
فعندما نلفظ هذا النظام الرأسمالي الجائر وننعتق منه ونطبق نظامنا الذي ارتضاه الله لنا في هذه الحياة في ظل دولته الخلافة كما لفظ رسولنا الكريم ﷺ الشرك ودعا للإسلام وأقام دولة للمسلمين تحكم فيهم بعقيدة الإسلام بل وحمله إلى العالم بالدعوة والجهاد لإخراج الناس من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام، فحينها يحق لنا أن نفرح ونبتهج. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ﴾.
رأيك في الموضوع