في الوقت الذي زعمت فيه قيادة ما يسمى هيئة تحرير الشام أن الجهاد قد انتهى، وأن الدعوة إلى الخلافة فكرة متطرفة، وفي الوقت الذي تشهد فيه مناطق إدلب زيارات لبعض الوفود الأمريكية بذرائع مختلفة، تواصل مخابرات الهيئة تغولها على حملة الدعوة من شباب حزب التحرير وغيرهم؛ حيث أفاد تصريح صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا، بإقدام مخابرات الهيئة يوم الجمعة على اختطاف الشاب أسامة الموسى من مدينة جسر الشغور، لتستمر بأفعالها في محاكاة ما قامت به مخابرات المجرم بشار الذي اعتقل الموسى في زنازينه وسجونه سنوات طويلة فقد خلالها والديه وبقي صابراً محتسباً، ليخرج بعد ذلك ويواصل حمله الدعوة في صفوف حزب التحرير طوال سنوات الثورة، ذلك الأمر الذي لم يَرُق لمخابرات الهيئة فقامت باختطافه سعياً منها لإسكات صوت الحق، وسيخيب ظنها بإذن الله وعند الله تجتمع الخصوم.
وفي السياق ذاته فقد تواصلت المظاهرات والفعاليات الشعبية الرافضة لممارسات مخابرات هيئة تحرير الشام في منطقة إدلب وريف حلب، عقب حملة مداهمات واعتقالات واسعة قامت بها مخابرات الهيئة طالت العشرات من الناشطين والعسكريين وشباب حزب التحرير، تخللتها انتهاكات واسعة لحرمات البيوت وترويع للنساء والأطفال وكشف للعورات، فقد خرجت بعد صلاة الجمعة في بلدات السحارة وبابكة وكفرة والباب بريف حلب، ومخيمات أطمة الغربية وترمانين بريف إدلب حيث تعرض المتظاهرون فيها لهجوم من شبيحة بلباس مدني انهالوا عليهم بالسباب والشتائم، كما خرجت مظاهرات مسائية في مدن وبلدات كفر تخاريم وأطمة وكللي وأريحا وترمانين ومخيمات أطمة وتجمع الكرامة ومخيمات حريتان وكفروما بريف إدلب، والأتارب والسحارة والباب وعفرين بريف حلب، وذلك في جمعة حملت عنوان "أعراضنا ثورتنا".
رأيك في الموضوع