إن حكام المسلمين هم عملاء للغرب الكافر، سلطهم على رقابنا لتحقيق مصالحه وليكونوا رأس حربة في محاربة الإسلام وأهله، وجميع أفعالهم ومواقفهم تصب في صالح أسيادهم، فلا يتصور منهم مساعدة المسلمين إلا لاحتوائهم والتآمر عليهم، وإن أي تعويل عليهم يعتبر انتحاراً سياسياً. ويدل على ذلك بكل صراحة، بل وقاحة، ما جاء في البيان المشترك الذي صدر في ختام زيارة وزير الخارجية السوري لمملكة آل سعود بتاريخ 12/4/2023م حيث جاء فيه: "أكد الجانبان على أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، وتعزيز التعاون بشأن مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، وعلى ضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية، لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء وجود المليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري".
لكننا على يقين أن محاولات حكام المسلمين الحثيثة لوأد أية محاولة للتخلص من هيمنة الغرب الكافر والقضاء على ثورة الشام ستبوء بالفشل بإذن الله عز وجل، فالله سبحانه وتعالى قد تكفل بالشام وأهله، وإن عقر دار المؤمنين الشام، شاء من شاء وأبى من أبى، وإن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قادمة لا محالة، نكاد نراها رأي العين، فشمروا أيها المسلمون عن سواعد الجد، وأروا الله من أنفسكم خيراً، لتفوزوا في الدارين بإذن الله، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
رأيك في الموضوع