تحت هذا العنوان قال بيان صحفي أصدره القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: في حادث مأساوي يُضاف للمآسي الكثيرة التي تشهدها الأمة، غرق قارب يحمل مهاجرين انطلقوا من تركيا إلى إيطاليا أملاً في حياة آمنة كريمة، لكن الموت كان أسبق إليهم فغرق أكثر من 65 شخصاً منهم قرابة 12 بين أطفال ورضع من أصل 200 شخص. ردود الفعل على الحادث تظهر عظم المأساة التي حلّت بالأمة قبل 102 عام، في مثل هذه الأيام. فمنذ هدم دولتنا، الخلافة الإسلامية، بتنا كالأيتام على موائد اللئام، أرواحنا ودماؤنا وأعراضنا بلا قيمة، أراضينا مستباحة لعدونا يهاجمنا في عقر دارنا ولا إمام جُنّة نقاتل من ورائه ونتقي به، تضيق بنا بلادنا فلا أمن ولا رعاية ولا كرامة ولا حتى أدنى مستوى من العيش الكريم، يفر المسلم بنفسه وأهله آملاً أن يجد بلداً يعيش فيه بكرامة، لكن بلا جدوى، فأنت مسلم من العالم الثالث، إذاً فأنت محكوم عليك أن تُنبذ حياً وميتاً، لا يتحرك لرعايتك أحد في حياتك كما لا يُهرع لنجدتك في الحوادث أحد، ولا يأسف لموتك آسف!
وأضاف البيان: العالم الذي يغرقنا بشعارات الحرية وحقوق الإنسان ويجبر حكام المسلمين على توقيع اتفاقيات عالمية ومواثيق لحقوق الطفل والمرأة ويرهنها مقابل ذلك بالديون للبنك الدولي عبر القروض الربوية، هذا العالم المنافق حين غرق هذا القارب الذي يحمل مستضعفين يطلبون العدل والحرية؛ تسابق حيتانه لتبرير تقاعسهم، وتنافسوا في إلقاء التهم على صغار السمك في بحر الإجرام كي يخرجوا هم أبرياء من دم العائلات التي ماتت غرقا.
وختم البيان بالقول: فهل كان النظام الدولي سيكتفي بالتصريحات لو كان المهاجرون أوكرانيين؟! هل كانوا سيكتفون بالمراقبة وإلقاء التهم عبر البيانات الصحفية لتجميل صورتهم وتغطية الدماء التي تلطخ أياديهم؟!
رأيك في الموضوع