أيها المجاهدون في الأرض المباركة فلسطين: نصيحة نزجيها لكم فافتحوا قلوبكم وعقولكم لها، احذروا من الركون إلى الحكام الخونة ووساطاتهم، فهم شركاء يهود في عدوانهم وجرائمهم، قال تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾، واعلموا أن البطولات الفردية وحدها لا تكفي لإيقاف جرائم كيان يهود، فجرائم الاحتلال لا تنتهي إلا بزواله، وهذا يقتضي دوام استنفار طاقات الأمة وفي مقدمتها الجيوش، لينصروا أهل فلسطين الأعزة بدينهم، فقضية فلسطين قضية أمة، وهذا الخير يجب أن يترجم في خطاباتكم، فتخاطبوا الأمة وجيوشها لتستجيب لنداء الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾، فتتحرك بدافع التقوى والمسؤولية إلى اتخاذ قرار الحرب والجهاد في سبيل الله لتحرير المسجد الأقصى وأكنافه.
أيها المسلمون: إن الأرض المباركة ستبقى شوكة في حلق يهود وأمريكا والمستعمرين والمطبعين أجمعين، ولن يستقرَّ فيها قرار لمستعمر ولا لخائن؛ ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾، واعلموا أن فلسطين ضاعت يوم أن هدمت الخلافة، التي تمر ذكرى هدمها هذه الأيام، فإلى العمل الجاد لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وإلى نصرة العاملين لها، ندعوكم أيها المسلمون، فهي والله العزة وسبيل إنقاذ البشرية، فاستجيبوا لنداء الله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ﴾، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
رأيك في الموضوع