انعقد المؤتمر الثامن عشر لرؤساء الدول والحكومات التي تشترك في استخدام اللغة الفرنسية، والذي يطلق عليه اسم القمة الفرنكوفونية بجزيرة جربة التونسية يومي 19 و20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، بعد التعثّر المتكرر منذ أن أعلن عن إقامتها في تونس سنة 2020. وإزاء ذلك أكد بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس: أن القمة الفرنكوفونية ليست سوى أداة توظفها فرنسا لتجد لها موطئ قدم بين الدول العظمى التي تعمل على امتلاك العالم والسيطرة عليه. واعتبر البيان: أن الفرنكوفونيّة اليوم هي إحدى أدوات الاستعمار في صراعه مع الأمة الإسلامية، وجزء من خطته لإدامة الهيمنة، فالمشروع إذن هو مشروع سياسي وحضاري يهدف إلى مسخ الشعوب وسلخها عن ثقافتها. وذكّر البيان: بأن بورقيبة كان من أذيال الفرنكوفونية في بلادنا وأبرز من مثل هذه النخبة المسلوبة الإرادة فاقدة البصر والبصيرة. والرئيس قيس سعيّد يسير اليوم على خطا بورقيبة، ففرنسا عنده ليست مستعمِرة ولا مجرمة إنما هي جاءت إلى تونس لحمايتها، وهو لا ينفك ينافح عن القمة الفرنكوفونيّة ويتوعد من يحاول إفشالها. وختم البيان مخاطبا أهل تونس: إن فشل الاستعمار في بلادنا كان ذريعاً، فرغم إمكانياته المادية الكبيرة ورغم جيش العملاء والمضبوعين بالثقافة الغربية، لم يستطع تحويل وجهة التونسيين عن الإسلام، وكانت الثورة وخرج الناس يطالبون بإسقاط النظام الذي أسسه الأوروبّيون. وما زالت الثورة مستمرة ولن تتوقف حتى تخلع النفوذ الغربي وتخلع معه العملاء وخدّام الاستعمار، ومن ثمّ تقوم دولة حقيقية تمثل المسلمين وترعاهم بأحكام الله سبحانه وتعالى.
رأيك في الموضوع