قال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف الناتو قبيل افتتاح قمته في مدريد يوم 28 من حزيران: "سنتفق على برنامج دعم كامل لأوكرانيا لمساعدتها في ضمان حقها في الدفاع المشروع عن النفس" مضيفا "من المهم للغاية أن نكون مستعدين لمواصلة تقديم دعمنا لكييف التي تواجه الآن وحشية لم تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية". من جانبه وفي تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، أكد الأستاذ أسعد منصور: أن الغرب منافق إلى أبعد الحدود، فإذا تعلق الأمر به رفع صوته عاليا واتهم الطرف الآخر بالإجرام والوحشية مع أنه يمارسها في كل مكان، فأوكرانيا يحق لها الدفاع عن النفس ودفاعها مشروع. وأما أهل فلسطين والعراق وأفغانستان بالنسبة له فهم إرهابيون لا يحق لهم الدفاع عن النفس. ولم يعتبر الغربيون الهجوم الروسي على سوريا عام 2015 هجوما وحشيا ولم يتصدوا له بل نسقوا مع العدو الروسي، واعتبروا المقاومين له إرهابيين. وأضاف منصور: هذا هو الغرب الديمقراطي المتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان، يعتبر من لا يتبنى قيمه ولا يأخذ بأنظمته متخلفا ورجعيا. فجعلوا أنفسهم مركز العالم ومركز القيادة والقدوة. وشدد الأستاذ أسعد منصور على: أن الغرب بشقيه الأمريكي والأوروبي ليس أهلا لقيادة العالم وليس أمينا على الناس، بل هو متوحش شرس يعمل على إخفاء وحشيته، ولكن بدأت عورته تتكشف للعالم ويظهر بوجهه الحقيقي. وختم الأستاذ منصور تعليقه بالقول: ليس غير الأمة الإسلامية من سينقذ البشرية من وحشية الغرب وأتباعه وذيوله. وليس غيرها أمينا على البشرية وجلب الخير لها. فما عليها إلا أن تقيم خلافتها الراشدة على منهاج النبوة حتى تقود العالم وتعود مركز تنبهه وقيادته ومحط أنظاره.
رأيك في الموضوع