(وكالة معا- الاثنين، 28 ذو القعدة 1443هـ، 27/6/2022م) "كشفت القناة (الإسرائيلية) 12 أنه من الممكن أن (إسرائيل) على وشك إبرام اتفاق ثلاثي واستثنائي جدا مع إيران والولايات المتحدة، والذي من خلاله تدرس إمكانية السماح بمرور النفط من إيران إلى سوريا.
وبحسب القناة فإن 3 ناقلات نفط في طريقها حاليا من إيران إلى سوريا عبر المسار البحري، حيث كانت تستخدمه إيران بالماضي لتهريب السلاح إلى سوريا وحزب الله، وكجزء من استئناف الاتفاق النووي، فإن الولايات المتحدة تدرس سلسلة من التسهيلات لإيران حتى تعيدها إلى طاولة المفاوضات.
إحدى هذه التسهيلات السماح بمسار نقل النفط، لكن (إسرائيل) منخرطة في هذا بشكل نشط وكبير جدا، الفكرة هي أن توافق (إسرائيل) على المسار بشرط أن تكون رقابة أمريكية، شفافية إيرانية وأن ما يمر في هذا المسار فقط نفط وليس وسائل قتالية.
الراية: إن النظام السوري هو عميل لأمريكا، أما إيران فهي رأس الحربة في مواجهة مشروع الأمة ومنع عودة الخلافة، وهي تدور في فلك أمريكا مثلها في ذلك مثل نظام تركيا أردوغان، أما بقية الأنظمة العربية فهي أنظمة عميلة لأمريكا أو أوروبا خاصة بريطانيا وفرنسا، وجميعها تسعى في خدمة مصالح المستعمرين، ولا غرابة في عدائها لثورة الشام وتآمرها عليها.
واصطفاف دول المنطقة خلف أمريكا وتنفيذ خططها هو لمواجهة الشعوب الإسلامية وكسر إرادتها، وإصرار أمريكا على إبقاء بشار ونظامه العميل هو لدفع أهل الشام لليأس من عملية التغيير، ورسالة مبطنة إلى بقية المسلمين بأن فاتورة الثورة على الأنظمة كبيرة جداً وأن ثورة الشام انتهت وليس هناك إمكانية للتخلص من ربقة الاستعمار وأدواته وعملائه.
لكننا على يقين بأن التغيير قادم لا محالة، رغم المكر الكبير والتضليل الهائل الذي تمارسه أمريكا وأدواتها على المسلمين، أما النظام السوري فهو ساقط رغم وقوف جميع المجرمين معه، وسقوطه سيكون المقدمة لتغيير وجه المنطقة بإسقاط جميع أنظمة الضرار التي وقفت معه وساندته، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة على أنقاضه، وخلع نفوذ أمريكا وبقية المستعمرين والمغتصبين من بلادنا وظهور نور الإسلام مرة أخرى، ولمثل هذا الخير العظيم فليعمل المخلصون الذين يبتغون العزة.
رأيك في الموضوع