قال مصدر في حركة حماس إن الحركة في طريقها لاستئناف علاقتها مع سوريا بعد 10 أعوام على القطيعة وسنوات من العمل الهادئ. وأضاف المصدر للشرق الأوسط أن "عودة العلاقات كانت جزءاً من نقاشات حدثت لسنوات مع إيران وحزب الله اللبناني"، مشيراً إلى أن "الحركة أصرت على أنها كانت حيادية ولم تتدخل، وأعطت مؤشرات إيجابية لكل الوسطاء، وحصلت كذلك على مؤشرات إيجابية من سوريا".
من جانبه عقب المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين على هذا الخبر بتعليق صحفي نشره على مواقعه، حيث قال ما مفاده: إن الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية هي صنيعة الغرب الكافر المستعمر، وهي إذ تقترب من نظام الأسد العميل المجرم فإنها تقوم بوظيفتها التي أنشأها الاستعمار من أجلها؛ وهي تقسيم الأمة ومنع وحدتها وتنفيذ أوامر المستعمرين، فلا عجب في أن تدعم تلك الأنظمة نظام الأسد وتقف معه فهي من جنسه وهو من جنسها، فالنظام السوري قتل وعذب واغتصب وهجّر، والنظام التركي احتوى الثائرين وضللهم واشترى ضعاف النفوس منهم وجعلهم مرتزِقة لتكريس حدود سايكس بيكو، والنظام القطري اشترى وأفسد النفوس بالمال السياسي القذر، والنظام الأردني حاصر وتخابر، والنظام الإيراني قتل واغتصب وشارك بشار في المجازر، وتلك جوقة كاملة من الأدوات الرخيصة في أيدي الاستعمار الغربي، فلا غرابة من عودة العلاقات بينهم وبين أخيهم نظام الأسد في التآمر على الأمة الإسلامية.
لذلك فإن الاقتراب من نظام الأسد المجرم العميل هو جريمة نكراء وارتماء في خندق العملاء وابتعاد عن الأمة واستجلاب لغضب الله في الدنيا والآخرة، ولن يجلب لمقترفه لا عزا ولا نصرا بل ذلا وخسارة وغضبا من الله ورسوله وأمته التي لم تنس ولن تنسى ما فعله نظام الأسد من فظائع ومجازر ولا يزال.
إن الرجال مواقف، فطوبي لمن انحاز لخندق أمته، والذل والهوان والخسران وغضب الله لمن انحاز لمعسكر الطغيان وأدواته الرخيصة ووقع في خندق المرتزقة العملاء في الخطوط الأولى لمواجهة أمته.
رأيك في الموضوع