أكد عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ ناصر شيخ عبد الحي: أن ثورة الشام تعاني من مصيبة متجددة ما دامت أسبابها قائمة، ألا وهي مصيبة الاقتتال المحرم وسفك الدم الحرام الذي يسخط الله ويثلج صدور النظام وأعداء الإسلام. واعتبر عبد الحي: أن المال السياسي المسموم قال كلمته وفعل فعلته، فتسلط على الثورة وتوسد أمرَ الناس في المحرر قادة مرتبطون، سواء من تاجر منهم بشعار الإسلام وانقلب على ما تاجر به، أو من يرفعون شعار الوطنية، قادةٌ لا يرجون لله وقاراً ولا يقيمون لدماء الشهداء وتضحيات أهل الشام وزناً، قادة لا تسيرهم أحكام شرع ولا أخلاق ثورة. وشدد عبد الحي في مقالة نشرتها صفحة المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا على: أن الأرتال المدججة والاستعراضات المخزية الأثيمة تختفي عند حملات النظام وشركاء إجرامه وقضمهم للمدن والبلدات التي بُذلت لتحريرها الدماء والأشلاء، ولا تظهر إلا وقت الاقتتال البغيض المحرم، مع رسالة خفية مفادها أن هذه الأرتال والاستعراضات موجهة في حقيقتها ضد كل من يخالف رؤية النظام التركي ورسمه للمشهد بتوجيه أمريكي. وتساءل عبد الحي: إلى متى يسكت الناس عن إجرام قادة المنظومة الفصائلية الذين يتقاتلون لسيطرةٍ ونفوذ وتقديم عرابين الولاء للداعم وإثبات أنهم الأفضل للخدمة عند أسيادهم؟ ولماذا يترك أهل عناصر الفصائل أولادهم حطباً لهذه الاقتتالات بدل أن يسحبوهم ويضعوهم في مكان يرضي الله ورسوله؟! وخلص عبد الحي إلى أنه: لا خلاص لأهل الشام من هذا الحال المؤلم إلا بقطع الحبال مع النظام التركي وأضرابه من المتآمرين، ووصل الحبال بالله سبحانه، وسعي الأمة لاستعادة سلطانها وقرارها المغتصب، وتوسيد الأمر لأهله من أهل التقوى والصلاح ممن يملكون تصوراً واضحاً للحل، الغيورين على تضحيات الثورة وأهلها، الساعين بجد مع الصادقين لإسقاط نظام الإجرام وتخليص الناس من شروره وتحكيم الإسلام.
رأيك في الموضوع